responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتخب من مسند عبد بن حميد - ت مصطفى العدوي المؤلف : عبد بن حميد    الجزء : 1  صفحة : 102
أَشْكَلَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْءٌ سَأَلَ جِبْرِيلَ، وَإِنِّي لَا أَجِدُ مَنْ أَسْأَلُهُ، وَإِنِّي لَسْتُ مِثْلَ أَبِي، وَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ الْقُضَاةَ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ حاف فَمَالَ بِهِ الْهَوَى؛ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَكَلَّفَ الْقَضَاءَ فَقَضَى بِجَهْلٍ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ اجْتَهَدَ فَأَصَابَ؛ فَذَلِكَ يَنْجُو كَفَافًا, لَا لَهُ وَلَا عَلَيْهِ. قَالَ: وَقَالَ: أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنِ عَاذَ بِاللَّهِ, فَقَدْ عَاذَ "بِمَعَاذٍ"1"؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ أَنْ تَجْعَلَنِي قَاضِيًا. فَأَعْفَاهُ وَقَالَ: "لَا تُخْبِرَنَّ"[2] أَحَدًا.

= والحديث في "مسند أحمد" مختصرا "[1]/ 66" أنبأنا أَبُو سِنَانٍ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ موهب، وبمراجعة ترجمة يزيد بن موهب من "تعجيل المنفعة" قال ما نصه:
يزيد بن موهب عن عثمان، وعنه أبو سنان، قال ابن أبي حاتم: يزيد بن موهب الأملوكي عن مالك بن يخامر، وعنه ابنه موسى، فلعله هذا.
قلت "أي الحافظ": ليس هو هذا، بل هذا يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ موهب، نُسب لجده.
وقال البخاري في ترجمته في "التاريخ الكبير" "3/ 365": يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ موهب، قاضي أهل الشام، سمع منه رجاء وأبو سنان.
قلت: فعلى قول الحافظ ابن حجر والبخاري يكون أبو سنان مجهولا، وساق الترمذي الحديث مختصرا, قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت عبد الملك، يحدث عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، أَنَّ عثمان قال لابن عمر, فذكر نحوه مختصرا، وأكثر ألفاظه مغايرة.
قال الترمذي: وفي الحديث قصة، وفي الباب عن أبي هريرة، وحديث ابن عمر حديث غريب، وليس إسناده عندي بمتصل، وعبد الملك روى عنه المعتمر هذا، هو: عبد الملك بن أبي جميلة، "تحفة" "4/ 552".
وتوقف الشيخ أحمد شاكر عن تصحيح الحديث، وقال: في إسناده بحث ... ثم قال: فإن كان يزيد الراوي هنا هو ابن عبد الله بن موهب -والراجح أنه هو- كان الإسناد في غالب الظن منقطعا؛ لأن رجاء بن أبي سلمة الذي سمع منه -كما ذكر البخاري- مات سنة 161، عن 70 سنة، أي: إنه ولد سنة 91، فلا يستقيم أن يسمع من يزيد، إلا إن كان يزيد عاش إلى ما بعد 100 سنة، فيبعد جدا أن يكون أدرك عثمان، وإلا كان من المعمرين المعروفين بكثرة الرواية، إذ =

[1] في "س، ك": مَعَاذًا.
[2] في "ك": "لا تجبرون"، وفي "س" وردت على الوجهين: "لا تخبرن، لا تجبرن".
اسم الکتاب : المنتخب من مسند عبد بن حميد - ت مصطفى العدوي المؤلف : عبد بن حميد    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست