responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم الكبير من جـ 21 المؤلف : الطبراني    الجزء : 21  صفحة : 94
[98] - حدَّثنا معاذُ بنُ المثنَّى بنِ معاذٍ العنبريُّ، ثنا عَمِّي عُبيدُاللهِ ابنُ معاذٍ، ثنا أبي، ثنا أبو يونسَ القُشيريُّ (*) ، عن سِمَاكِ بنِ حربٍ، قال: خَطَبَنا النعمانُ بنُ بشيرٍ (ح) .
وحدَّثنا عَبْدانُ بنُ أحمدَ، ثنا إبراهيمُ بنُ سُفيانَ اللُّؤْلُئِيُّ، ثنا محمدُ ابنُ أبي عديٍّ، عن أبي يونسَ القُشيريِّ (*) ، عن سِمَاكِ بنِ حربٍ، أنه سمع النعمانَ بنَ بَشيرٍ؛ وهو يَخطُبُ على منبرِ الكوفةِ، وكان أكثرُ شيءٍ حدَّثنا: على منبرِه، فقال: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ حَمَلَ زَادَهُ وَمَزَادَهُ [1] عَلَى بَعِيرٍ، ثُمَّ انْطَلَقَ يَسِيرُ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِفَلاةٍ -[95]- مِنْ الأَرْضِ أَدْرَكَتْهُ الْقَائِلَةُ فَنَزَلَ، فَقَالَ [2] تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَانسَلَّ بَعِيرُهُ، فَاسْتَيْقَظَ فَزِعًا، ثُمَّ سَعَى شَرَفًا [3] فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا، ثُمَّ سَعَى شَرَفًا آخَرَ فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا، ثُمَّ سَعَى شَرَفًا ثَالِثًا فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا، ثُمَّ أَتَى مَكَانَهُ الَّذِي قَالَ بِهِ فَقَعَدَ فِيهِ، فَبَيْنَمَا هُوَ قَاعِدٌ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ إِذَا بَعِيرُهُ يَمْشِي حَتَّى وَضَعَ خِطَامَهُ فِي يَدِهِ. فَلَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ الْعَبْدِ مِنْهُ حِينَ وَجَدَ بَعِيرَهُ عَلَى حَالِهِ ذَاكَ» .
قال [4] : فزعَمَ سِمَاكٌ أن الشعبيَّ أو اللَّخْمِيَّ- لا يدري سماكٌ أيُّهما هو- أن النعمانَ بنَ بشيرٍ رفعه يومئذٍ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. واللفظُ لحديثِ ابنِ أبي عديٍّ. -[96]-
وقال معاذُ بنُ معاذٍ في حديثهِ: قال سِماكٌ: فزعم الشعبيُّ أن النعمانَ رفع هذا الحديثَ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأما أنا فلم أسمعْه. ولم يذكر اللخميَّ. واللخميُّ: عبدُالملكِ بنُ عُميرٍ.

[98] أخرجه مسلم (2745) عن عبيد الله بن معاذ العنبري، به.
وأخرجه الطيالسي (831) عن حماد بن سلمة، وهناد في "الزهد" (889) عن أبي الأحوص؛ كلاهما عن سماك بن حرب، به موقوفًا أيضًا.
وأخرجه الإمام أحمد (4/273 رقم 18408) ، والدارمي (2770) ، والبزار (3220) من طريق حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، به، مرفوعًا. وسيأتي من طريق شريك عن سماك، به، مرفوعًا، برقم [121] .
(*) هو: حاتم بن أبي صغيرة.
[1] الزاد: ما يتزود الرجل في سفره. والمزاد: جمع مَزَادة أو هو المزادة نفسها؛ -[95]- فإنها تقال دون الهاء. والمزادة: وعاء من جلد يحمل فيه الماء. وتجمع على مَزَادٍ ومَزَايِدَ. وسميت مزادة؛ لأنها تصنع من جلدين ويزاد عليهما ثالث. وفي "اللسان" عن ابن سيده: «الزاد والمزاد، أي: الطعام والشراب» . وانظر: "مشارق الأنوار" (1/314) ، و"لسان العرب" (3/199/زيد) ، و"تاج العروس" (4/483/زيد) .
[2] قال يَقِيلُ قَيْلاً وقَيْلُولةً: نام نصفَ النهار. والقائلةُ: وقتُ القيلولةِ. "المصباح المنير" (ص269/ قيل) .
[3] يَحْتمِلُ أنه أراد بالشرف هنا: الشوط، ويحتمل أن المراد هنا: الشرف من الأرض، أي: المكان المرتفع، لينظر منه هل يرى بعيره. قال القاضي عياض: وهو الأظهر هنا. وانظر: "مشارق الأنوار" (2/249) ، و"شرح النووي" (17/62) .
[4] قوله: «قال ... » إلخ. كذا في الأصل. ولعل في الكلام تقديمًا وتأخيرًا؛ وصوابه: قال سماك: فزعم الشعبي ... إلخ. كما سيأتي نحوه في كلام المصنف.
أو لعل فيه سقطًا، والتقدير: قال (أي: ابن أبي عدي في حديثه) : فزعم سماك أن الشعبي- أو اللخمي-[زعم] أن النعمان ... إلخ.
اسم الکتاب : المعجم الكبير من جـ 21 المؤلف : الطبراني    الجزء : 21  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست