اسم الکتاب : المعجم الكبير من جـ 21 المؤلف : الطبراني الجزء : 21 صفحة : 23
[1] - فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكُلَّ بَنِيكَ نَحَلْتَهُ» [1] ؟ قال: لا. قال: «فَارْجِعْهُ [2] » . [1] من هنا ابتدأت هذه القطعة من "مسند النعمان بن بشير"، وهي من بداية الورقة (20/أ) ، والورقة قبلها من "مسند عبد الله بن الزبير" كما سبق بيانه في المقدمة.
واللفظ الموافق للفظ هذه الرواية هو: ما أخرجه النسائي في "سننه" (3674) فقال: أخبرنا محمد بن هاشم؛ قال: حدثنا الوليد بن مسلم؛ قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، وعن محمد بن النعمان، عن النعمان بن بشير: أن أباه بشير بن سعد جاء بابنه النعمان، فقال: يا رسول الله، إني نحلت ابني هذا غلامًا كان لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكل بنيك نحلت؟» قال: لا. قال: «فارجعه» . اهـ. فالظاهر أن الطبراني أخرج هذا الحديث من هذا الطريق.
ومن طريق الزهري أخرجه أيضًا الإمام مالك (2/125) ، وعبد الرزاق (16491، 16492، 16493) ، والإمام أحمد (4/268 رقم18358) ، و (4/270- 271 رقم 18382) ، والبخاري (2586) ، ومسلم (1623) ، وابن ماجه (2376) ، والترمذي (1367) ، والمصنف في "مسند الشاميين" (3064) . [1] يقال: نَحَلْتُهُ أَنْحَلُهُ نُحْلاً: أعطيتَه شيئًا من غير عِوَضٍ بطيب نفسٍ. والنُّحْل والنُّحْلَى والنِّحْلةُ: العطاء والهبة ابتداءً بلا عوضٍ. وانظر: "تهذيب اللغة" (5/64- 65/ نحل) ، و"المصباح المنير" (ص307/ نحل) ، و"تاج العروس" (15/720- 721/ نحل) . [2] «فارْجِعْه» : بألف وصل، والفعل «رجع» يتعدَّى بنفسه في اللغة الفُصحى؛ يقال: رجَعتُه عن الشيء وإليه. وبها جاء القرآن؛ قال تعالى: {فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ ... } [التّوبَة: 83] ، وهُذَيل تُعدِّيه بالهمزة؛ فيقولون: أرجَعْتُه. انظر "المصباح المنير" (ص116/ رجع) .
اسم الکتاب : المعجم الكبير من جـ 21 المؤلف : الطبراني الجزء : 21 صفحة : 23