responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعجم الأوسط المؤلف : الطبراني    الجزء : 6  صفحة : 123
5990 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ قَالَ: ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ: ثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، وَسَدَمَهُ، لَهَا يَشْخَصُ، وَإِيَّاهَا يَنْوِي، جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْفَقْرَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَشَتَّتَ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْهَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ. وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هَمَّهُ، وَسَدَمَهُ، لَهَا يَشْخَصُ، وَإِيَّاهَا يَنْوِي، جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْغِنَى فِي قَلْبِهِ، وَجَمْعَ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ صَاغِرَةٌ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هَمَّامٍ إِلَّا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ "

5991 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ النَّاقِطُ الْبَصْرِيُّ قَالَ: نا مُسْلِمُ بْنُ حَاتِمٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ، فَذَهَبَتْ بِي أُمِّي إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ رِجَالَ الْأَنْصَارِ، وَنِسَاءَهُمْ قَدْ أَتْحَفُوكَ غَيْرِي، وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ مَا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلَّا بُنَيَّ هَذَا، فَاقْبَلْهُ مِنِّي يَخْدِمُكَ مَا بَدَا لَكَ قَالَ: «§فَخَدَمْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَشْرَ سِنِينَ، فَلَمْ يَضْرِبُنِي ضَرْبَةً، وَلَمْ يَسُبَّنِي، وَلَمْ يَعْبَسْ فِي وَجْهِي» -[124]- وَكَانَ أَوَّلُ مَا أَوْصَانِي أَنْ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، اكْتُمْ سِرِّي تَكُنْ مُؤْمِنًا» فَمَا أَخْبَرْتُ بِسِرِّهِ أَحَدًا قَطُّ، وَإِنَّ أُمِّي وَأَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَأَلُونِي فَمَا أَخْبَرْتُهُنَّ بِسِرِّهِ، وَلَا أُخْبِرُ سِرَّهُ أَحَدًا أَبَدًا ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، أَسْبِغِ الْوُضُوءَ يَزِدْ فِي عُمُرِكَ، وَيُحِبُّكَ حَافِظَاكَ» ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَّا تَبِيتَ إِلَّا عَلَى وَضُوءٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّهُ مَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ، وَهُوَ عَلَى وَضُوءٍ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ» ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَلَا تَزَالَ تُصَلِّي فَافْعَلْ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَزَالُ تُصَلِّي عَلَيْكَ مَا دُمْتَ تُصَلِّي» ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَالِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الِالْتِفَاتَ فِي الصَّلَاةِ هَلَكَةٌ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ فَفِي التَّطَوُّعِ لَا فِي الْفَرِيضَةِ» ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِذَا رَكَعْتَ فَضَعْ كَفَّيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ، وَفَرِّجْ بَيْنَ أَصَابِعَكَ، وَارْفَعْ يَدَيْكَ عَنْ جَنْبَيْكَ، فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَمَكِّنْ لِكُلِّ عُضْوٍ مَوْضِعَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى مَنْ لَا يُقِيمُ صُلْبَهُ» ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِذَا سَجَدْتَ فَلَا تَنْقُرْ كَمَا يَنْقُرُ الدِّيكَ، وَلَا تُقْعِ كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ، وَلَا تَفْرِشْ ذِرَاعَيْكَ الْأَرْضَ افْتِرَاشَ السَّبُعِ، وَافْرِشْ ظَهْرَ قَدَمَيْكَ بِالْأَرْضِ، وَضَعْ إِلْيَتَيْكَ عَلَى عَقِبَيْكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَيْسَرُ عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي حِسَابِكَ» ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، بَالِغْ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ، تَخْرُجْ مِنْ مُغْتَسَلِكَ لَيْسَ عَلَيْكَ ذَنْبٌ، وَلَا خَطِيئَةٌ» قُلْتُ: بِأَبِي، وَأُمِّي، مَا الْمُبَالَغَةُ فِي الْغُسْلِ؟ قَالَ: «تُبِلُّ أُصُولَ الشَّعَرِ، وَتُنَقِّي الْبَشَرَةَ» ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِنْ قَدِرْتَ أَنْ تَجْعَلَ مِنْ صَلَاتِكَ فِي بَيْتِكَ شَيْئًا فَافْعَلْ، فَإِنَّهُ يَكْثُرُ خَيْرُ بَيْتِكَ» ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلَّمَ، يَكُونُ بَرَكَةً عَلَيْكَ، وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ» ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِذَا خَرَجْتَ مِنْ أَهْلِكَ فَلَا -[125]- يَقَعَنَّ بَصَرَكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ، تَرْجِعُ وَقَدْ زَيْدَ فِي حَسَنَاتِكَ» ثُمَّ قَالَ: «يَا بُنَيَّ، إِنْ قَدِرْتَ أَنْ تُمْسِيَ، وَتُصْبِحَ لَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأَحَدٍ فَافْعَلْ» ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا أَنَسُ، إِذَا خَرَجْتَ مِنْ أَهْلِكَ فَلَا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلَّا ظَنَنْتَ أَنَّ لَهُ الْفَضْلَ عَلَيْكَ فَافْعَلْ» ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي، فَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي، فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ» ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا بُنَيَّ، إِنْ حَفِظْتَ وَصِيَّتِي فَلَا يَكُونُ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ بِهَذَا التَمَامِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، وَلَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى، تَفَرَّدَ بِهِ مُسْلِمُ بْنُ حَاتِمٍ، عَنِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وتَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ عَبَّادٍ الْمِنْقَرِيِّ "

اسم الکتاب : المعجم الأوسط المؤلف : الطبراني    الجزء : 6  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست