لصهيبٍ: يا صهيبُ، إنَّك لولا خصالٌ فيكَ ثلاثٌ، قالَ: وما هي [1] ؟ قالَ: اكتَنيتَ وليسَ لكَ ولدٌ، وانتَميتَ إلى العربِ وأنتَ رجلٌ مِن الرومِ، وفيكَ سَرَفٌ في الطعامِ، فقالَ:
يا أميرَ المؤمنينَ، أمَّا قولُكَ اكتَنيتَ وليسَ لكَ ولدٌ فإنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كنَّاني أَبا يحيى.
وأمَّا قولُكَ انتَميتَ إلى العربِ وأنتَ رجلٌ مِن الرومِ، فإنِّي رجلٌ مِن النمرِ بنِ قاسطٍ استُبيتُ [2] مِن الموصلِ بعدَ أنْ كُنتُ غلاماً قد عرفتُ أَهلي ونَسَبي [3] .
وأمَّا قولُكَ فيَّ سَرَفٌ في الطعامِ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «خيرُكم مَن أَطعمَ الطعامَ» [4] .
20- حدثنا عبدُاللهِ: حدثنا عبدُالجبارِ: حدثني عُبيدُاللهِ، عن زيدِ بنِ أبي أُنيسةَ، عن يحيى بنِ حصينٍ، عن أُمِّ حصينٍ قالتْ:
حَججتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم [حجةَ الوداعِ] [5] فرأيتُ أسامةَ [بنَ زيدٍ] [1] في (فيض) : وما هن، وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: هي. [2] في (فيض) : سبيت. [3] في (فيض) : ونسبتي، وفي هامشها إشارة إلى نسخة أخرى: ونسبي. [4] أخرجه ابن عساكر (24/ 239) من طريق المخلص به.
وأخرجه ابن ماجه (3738) مختصراً، وأحمد (6/ 16) بطوله من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل به. وفي إسناده ضعف.
وله عند أحمد (4/ 333) طريق أخرى عن صهيب بنحوه.
وأورده الألباني في «الصحيحة» (44) . [5] من (فيض) . وكذلك الزيادة التي بعدها.