responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوائد الشهير بالغيلانيات المؤلف : الشافعي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 673
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقَرَّ بِهِ وَأَنَا أَسْمَعُ وَذَلِكَ فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ الْخَامِسِ مِنْ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ إِمْلَاءً قَالَ:

919 - ثنا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، أَنَّ عَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ الْحَارِثِ، حَدَّثَهُ، عَنْ رَجُلٍ، " أَنَّهُمْ كَانُوا مُرَابِطِينَ حِصْنًا , فَخَرَجَ رَجُلَانِ إِلَى الْجَيْشِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: هَلْ لَكَ أَنْ تَغْتَسِلَ؛ لَعَلَّ اللَّهَ يُعَرِّضُنَا لِلشَّهَادَةِ؟ فَقَالَ صَاحِبُهُ: مَا أُرِيدُ أَنْ أَغْتَسِلَ، فَاغْتَسَلَ صَاحِبُهُ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ مِنَ الْحِصْنِ , فَأَصَابَ الرَّجُلُ صَخْرَةً، فَمَرَرْتُ بِهِمْ وَهُمْ يَجُرُّونَهُ إِلَى خِيَامِهِمْ , -[674]- فَسَأَلْتُهُمْ: مَا شَأْنُهُ؟ فَأَخْبَرُونِي الْخَبَرَ , فَانْصَرَفْتُ إِلَى أَصْحَابِي , ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِمْ , فَأَقَمْتُ عِنْدَهُمْ وَهُمْ يَشُكُّونَ: هَلْ مَاتَ إِذْ عَادَ فِيهِ الرُّوحُ , فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ ضَحِكَ، فَقُلْنَا: إِنَّهُ حَيٌّ , ثُمَّ مَكَثَ مَلِيًّا , ثُمَّ ضَحِكَ , ثُمَّ مَكَثْنَا مَلِيًّا , ثُمَّ بَكَا , فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ , فَقُلْنَا: أَبْشِرْ يَا فُلَانُ، فَلَا بَأْسَ عَلَيْكَ , فَقُلْنَا: وَقَدْ رَأَيْنَا مِنْكَ عَجَبًا , نَحْنُ نَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ مُتَّ إِذْ ضَحِكْتَ , ثُمَّ مَكَثْتُ مَلِيًّا , قَالَ: إِنِّي لَمَّا أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي أَتَانِي رَجُلٌ , فَأَخَذَ بِيَدِي , فَمَضَى بِي إِلَى قَصْرٍ مِنْ يَاقُوتٍ , فَوَقَفَ بِي عَلَى الْبَابِ , فَخَرَجَ إِلَيَّ غِلْمَانٌ مُشَمِّرِينَ لَمْ أَرَ مِثْلَهُمْ , فَقَالُوا: مَرْحَبًا بِسَيِّدِنَا، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتُمْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ؟ قَالُوا: نَحْنُ خُلِقْنَا لَكَ، ثُمَّ مَضَى بِي حَتَّى أَتَى بِي قَصْرًا آخَرَ , وَخَرَجَ إِلَيَّ مِنْهُ غِلْمَانٌ مُشَمِّرِينَ هُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْأَوَّلِينَ , فَقَالُوا: مَرْحَبًا وَأَهْلًا بِسَيِّدِنَا، فَقُلْتُ: لِمَنْ أَنْتُمْ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ؟ فَقَالُوا: نَحْنُ خُلِقْنَا لَكَ، ثُمَّ مَضَى بِي إِلَى بَيْتٍ لَا أَدْرِي مِنْ يَاقُوتٍ، أَوْ مِنْ زَبَرْجَدٍ , أَوْ لُؤْلُؤٍ، فَخَرَجَ إِلَيَّ غِلْمَانٌ مُشَمِّرِينَ سِوَى الْأَوَّلِينَ , فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ , وَقَالَ لَهُمْ مِثْلَ ذَلِكَ , فَوَقَفَ بِي عَلَى بَابِ الْبَيْتِ , فَإِذَا بَيْتٌ مَبْسُوطٌ: فِيهِ فُرُشٌ مَوْضُوعَةٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ , وَنَمَارِقُ مَبْسُوطَةٌ , فَأَدْخَلَنِي الْبَيْتَ , وَفِيهِ بَابَانِ , فَأَلْقَيْتُ نَفْسِي بَيْنَ الْوِسَادَتَيْنِ , فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا أَلْقَيْتَ نَفْسَكَ عَلَى هَذِهِ الْفُرُشِ؛ فَإِنَّكَ قَدْ نَصَبْتَ فِي يَوْمِكَ هَذَا، فَقُمْتُ فَانْضَجَعْتُ عَلَى تِلْكَ الْفُرُشِ عَلَى وِطَاءٍ لَمْ أَضَعْ جَنْبِي عَلَى مِثْلِهِ قَطُّ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ حِسًّا مِنْ أَحَدِ الْبَابَيْنِ , فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا , عَلَيْهَا مِنَ الْحُلِيِّ وَالثِّيَابِ , وَلَا مِثْلَ جَمَالِهَا , فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَيَّ لَمْ تَتَخَطَّى فِي تِلْكَ النَّمَارِقِ , وَلَكِنْ أَقْبَلَتْ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ حَتَّى وَقَفَتْ وَسَلَّمَتْ , فَرَدَدْتُ عَلَيْهَا السَّلَامَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتِ بَارَكَ اللَّهُ فِيكِ؟ قَالَتْ -[675]-: أَنَا زَوْجَتُكَ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ , فَضَحِكْتُ فَرَحًا بِهَا , فَأَقَامَتْ تُحَدِّثُنِي: وَتُذَاكِرُنِي أَمْرَ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا، كَانَ ذَلِكَ مَعَهَا فِي كِتَابٍ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ حِسًّا مِنَ الشِّقِّ الْآخَرِ , فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهَا، وَلَا مِثْلَ حُلِيِّهَا وَجَمَالِهَا , فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ كَنَحْوِ مَا صَنَعَتْ صَاحِبَتُهَا , ثُمَّ مَكَثَتْ , فَحَدَّثَتْنِي وَأَقْصَرَتِ الْأُخْرَى , وَفَرَّغَتْنِي لَهَا , فَأَهْوَيْتُ بِيَدِي إِلَى إِحْدَاهُمَا , فَقَالَتْ: كَمَا أَنْتَ؛ إِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَأْنِ لَكَ , إِنَّ ذَلِكَ مَعَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، فَمَا أَدْرِي، أَقَالَتْ ذَلِكَ أَمْ رُمِيَ بِي إِلَى صَحْرَاءَ لَمْ أَرَ مِنْهُنَّ أَحَدًا، فَبَكَيْتُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: فَمَا صَلَّيْتُ الظُّهْرَ , أَوْ عِنْدَ الظُّهْرِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "

اسم الکتاب : الفوائد الشهير بالغيلانيات المؤلف : الشافعي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 673
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست