اسم الکتاب : السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني المؤلف : ابن أبي عاصم الجزء : 1 صفحة : 94
37 – "بَابٌ: فِي ذِكْرِ أَطْفَالِ الْمُشْرِكِينَ".
213- ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَأَلَتْ خَدِيجَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَوْلادِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"هُمْ فِي النَّارِ فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وَجْهِهَا قَالَ: لَوْ رَأَيْتِ مَكَانَهُمْ لأَبْغَضْتِهِمْ. قَالَتْ: قُلْتُ فَأَوْلادِي مِنْكَ؟ قَالَ: "فِي الْجَنَّةِ وَالْمُشْرِكُونَ وَأَوْلادُهُمْ فِي النَّارِ". ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ} .
إسناده ضعيف رجاله ثقات غير محمد وهو ابن عثمان كما وقع في "المسند" على ما يأتي بيانه وهو مجهول. قال الذهبي في "الميزان": لا يدري من هو؟ فتشت عنه في أماكن وله خبر منكر. ثم ذكر له هذا الحديث. قال الحافظ في "اللسان": قلت: والذي يظهر لي أنه هو الواسطي المتقدم. قلت: يعني محمد بن عثمان الواسطي عن ثابت البناني قال الأزدي: ضعيف. كما في "الميزان" وزاد الحافظ: وذكره ابن حبان في "الثقات" فقال: روى عنه أبو عوانة. قلت: ولم أره في "الثقات" نسخة الظاهرية وسيأتي قول الهيثمي فيه أنه لم يعرفه. مع أن الحافظ في "التعجيل" نقل عنه أنه قال: "ذكره ابن حبان في الثقات", فلعل نسخه مختلفة فوقع في بعض منها دون بعض. وأما قول العلامة أحمد شاكر في تعليقه على "المسند" 2/259:
إسناده حسن على الأقل إن شاء الله ثم نقل كلام الذهبي المتقدم وكلام الحافظ في "التعجيل" ثم قال: أقول: أبو الفتح الأزدي يغلو في التضعيف بغير حجة ودعوى الذهبي أن الخبر منكر لا دليل عليها وليس في معناه "نكارة".
قلت: أما غلو الأزدي فمسلم في الجملة ولكن ذلك لا يضر هنا لأنه لم يعارض توثيقا