responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البعث والنشور المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 333
605 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: 108] ، يَقُولُ: عَطَاءً «غَيْرَ مُنْقَطِعٍ»

606 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مَحْبُوبٍ الدَّهَّانُ، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، ثنا يُوسُفُ بْنُ بِلَالٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَذَكَرَ تَفْسِيرَ سُورَةِ هُودٍ إِلَى قَوْلِهِ: {§فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} ، قَالَ: فَقَدْ شَاءَ رَبُّكَ أَنْ يَخْلُدُوا فِي النَّارِ، {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} ، قَالَ: فَقَدْ -[334]- شَاءَ رَبُّكَ أَنْ يَخْلُدُوا فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: وَقَالَ فِيهَا وَجْهٌ آخَرُ، قَالَ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَخْرُجُونَ مِنَ الْجَنَّةِ، وَأَهْلَ النَّارِ لَا يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ، وَيَكُونُونَ فِي الْجَنَّةِ وَفِي النَّارِ كَمَا كَانَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ، فَلَمْ يَفْنَ خَلْقُهُمَا حَتَّى هَلَكَ مَنْ عَلَيْهَا وَصَارُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِلَى النَّارِ، وَكَذَلِكَ يَدُومُ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِعَطَاءً لَهُمْ، يَعْنِي رِزْقًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، {غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [هود: 108] ، يَقُولُ: غَيْرَ مَقْطُوعٍ عَنْهُمْ. قَالَ: وَيُقَالُ: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ} [هود: 106] {خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} ، حَبَسَهُمْ عَلَى الصِّرَاطِ يُعَذَّبُونَ، {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ} : خُرُوجُهُمْ مِنَ النَّارِ، وَهُوَ الْجَهَنَّمِيُّونِ، {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} [هود: 107] ، قَالَ: وَيُقَالُ: مَا دَامَتِ سَمَاءُ الْجَنَّةِ وَأَرْضُ الْجَنَّةِ، وَسَمَاءُ النَّارِ وَأَرْضُ النَّارِ، قَوْلُهُ: خُرُوجُهُمْ مِنَ النَّارِ، يُرِيدُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَدْرَ مَا مَكَثُوا فِيهَا بِذُنُوبِهِمْ، حَتَّى أُخْرِجُوا مِنْهَا بِالشَّفَاعَةِ "

اسم الکتاب : البعث والنشور المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست