responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتقاد المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 32
شَاءَ، وَوَعَدَ لِأَهْلِ طَاعَتِهِ مَا أَعَدَّ لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الثَّوَابِ كَمَا شَاءَ، وَأَوْعَدَ أَهْلَ مَعْصِيَتِهِ بِمَا أَعَدَّ لَهُمْ فِي النَّارِ مِنَ الْعِقَابِ كَيْفَ شَاءَ، لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} [سورة: القصص، آية رقم: 68] ، وَقَالَ: {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ} [سورة: الحج، آية رقم: 75] ، وَقَالَ: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [سورة: النساء، آية رقم: 163] إِلَى قَوْلِهِ: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [سورة: النساء، آية رقم: 165] ، وَقَالَ: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة: يونس، آية رقم: 25] ، وَقَالَ: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوَا بِمَا عَمِلُوَا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوَا بِالْحُسْنَى} [سورة:] ، وَقَالَ: {وَاتَّقُوَا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [سورة: آل عمران، آية رقم: 132] ، وَقَالَ: {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [سورة: الأنعام، آية رقم: 48] ، فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [سورة: الأنعام، آية رقم: 48] . فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى كَافَّةِ رُسُلِهِ، وَخَصَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا بِأَفْضَلِ الصَّلَاةِ وَالتَّحِيَّةِ وَالْبَرَكَةِ، وَآتَاهُ مَا وَعَدَهُ مِنَ الْوَسِيلَةِ وَالْفَضِيلَةِ وَالرِّفْعَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَبَعَثَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامًا مَحْمُودًا يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ، وَجَمَعَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ

اسم الکتاب : الاعتقاد المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست