اسم الکتاب : هداية القاري إلى تجويد كلام الباري المؤلف : المرصفي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 266
كانت قراءة رسول الله صلى عليه وسلم؟ قال: "كان يمد صوته مدّاً".
قال مكي بن أبي طالب القيسي فيه في "الكشف" فهذا عموم في كل ممدود وذكر الصوت يدل على نفس المد وتأكيده بالمصدر يدل على إشباع المد. وقد قيل: إن معناه: "يصل قراءة بعضها ببعض" من قولهم مددت السير في هذه الليلة وذكره في الحديث لـ"الصوت" يدل على خلاف هذا التأويل. وقوله تعالى: {وَرَتِّلِ القرآن تَرْتِيلاً} [المزمل الآية: (4) ] يدل على التمهل والتمهل يعطي المد وهو الاختيار لإجماع أكثر القراء على ذلك ولما فيه من البيان ولما ذكرنا من الحديث" أهـ.
وقال الشريف بن يالوشة في شرح المقدمة الجزرية بعد أن ساق هذا الحديث "والخبر عام في المتصل والمنفصل وغيرهما من أنواع المد" أهـ.
تعريفه
أما تعريف المد: فهو في اللغة الزيادة ومنه قوله تعالى {أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ} [آل عمران: 124] أي يزدكم وفي الاصطلاح إطالة الصوت بحرف من حروف المد واللين أو بحرف من حرفي اللين فقط.
وأما تعريف القصر فهو في اللغة الحبس ومنه قوله تعالى: {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ} [الرحمن: 72] أي محبوسات فيها. وفي الاصطلاح: إثبات حرف المد فقط
اسم الکتاب : هداية القاري إلى تجويد كلام الباري المؤلف : المرصفي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 266