اسم الکتاب : هداية القاري إلى تجويد كلام الباري المؤلف : المرصفي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 191
الباب السابع / في أحكام الميم الساكنة تعريف الميم الساكنة وإخراج محترزات القيود وأقسامها
الميم الساكنة هي التي سكونها ثابت في الوصل والوقف نحو {الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين} [الفاتحة: 2] {فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [الروم: 17] .
فقولنا: الميم الساكنة خرج به الميم المتحركة مطلقاً نحو {مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} [القلم: 2] وكذلك الميم المشددة نحو {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي} [المؤمنون: 13] {فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [الأعراف: 142] وقد تقدم الكلام عليها قريباً.
وقولنا: "التي سكونها ثابت" خرج به ما كان ثابتاً وزال للتخلص من التقاء الساكنين نحو {قُمِ الليل} [المزمل: 2] {أَمِ ارتابوا} [النور: 50] .
وقولنا "في الوصل والوقف" خرج به السكون العارض كسكون الميم المتطرفة في الوقف كما لو وقف على نحو {حَكِيمٌ عَليمٌ} [الأنعام: 128] .
هذا وتقع الميم الساكنة المقصودة في هذا الباب متوسطة ومتطرفة وتكون في الاسم نحو {لَهُ الحمد فِي الأولى والآخرة} وفي الفعل نحو {قُمْتُمْ} [المائدة: 6]
اسم الکتاب : هداية القاري إلى تجويد كلام الباري المؤلف : المرصفي، عبد الفتاح الجزء : 1 صفحة : 191