اسم الکتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول المؤلف : الشايع، محمد بن عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 49
وقيل في الرابع والعشرين من رمضان، قال أبو عبد الله الحليمي: "يريد ليلة خمس وعشرين"[1] وقال ابن كثير: "ولهذا ذهب جماعة من الصحابة والتابعين إلى أن ليلة القدر ليلة أربع وعشرين"[2] واستدل لهذا بحديث واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان".3
وجعله السخاوي في النزول المباشر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال بعد أن ساقه بنحوه: "فهذا الإنزال يريد به - صلى الله عليه وسلم أول نزول القرآن عليه- ثم قال: وقوله عز وجل: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} يشمل الإنزالين"4 [1] المرشد الوجيز لأبي شامة (13) . [2] السيرة النبوية لابن كثير (1/392) .
3 أخرجه أحمد في المسند 4 (/107) وأبو عبيد في فضائل القرآن (368) وأخرجه ابن الضريس بسنده عن أبي الخلد (74) بزيادة في آخره. وابن جرير في تفسيره (2/145) . والواحدي في أسباب النزول (14) . والطبراني في المعجم الكبير (22/75) حديث (185) . غير أنه وقع في النسخة: "وأنزل القرآن لأربع عشرة" بدلاً من أربع وعشرين. فلعله خطأ. وذكره الألباني في الصحيح رقم (1575) وقال عنه: "هذا إسناد حسن، رجاله ثقات، وفي القطان كلام يسير، وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً نحوه، وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (1،367) ، وقال عنه: خالفه عبيد الله بن أبي حميد وليس بالقوي فرواه عن أبي المليح عن جابر بن عبد الله من قوله. ورواه إبراهيم بن طهمان عن قتادة من قوله لم يجاوز به إلا أنه قال: لاثنتي عشرة "وكذلك وجده جرير بن حازم في كتاب أبي قلابة دون ذكر صحف إبراهيم. وانظر السيرة النبوية لابن كثير (1/393) . وتفسير الماوردي بتحقيق الباحث (2/569) والمرشد الوجيز (12) والزيادة والإحسان لابن عقيلة المكي (1/252) .
4 جمال القراء (1/22-) .
اسم الکتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول المؤلف : الشايع، محمد بن عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 49