اسم الکتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول المؤلف : الشايع، محمد بن عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 19
القول الثاني:
أن للقرآن نزولاً واحداً هو النزول المنجم على النبي صلى الله عليه وسلم وأنه ابتدئ إنزاله في ليلة القدر وهي الليلة المباركة من شهر رمضان.1
القائلون به:
قاله الشعبي[2] ومحمد بن إسحاق[3] والنسفي.4
وقد عدّ السخاوي في جمال القراء[5] الشعبي من القائلين بالقول الأول مع ابن عباس وابن جبير. ويؤيد هذا ما أخرجه الطبري في تفسيره عن الشعبي في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} قال: بلغنا أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا.6
وهذا خلاف لما هو مشهور عن الشعبي في هذا، وما أخرجه الطبري عن الشعبي هنا معارض بما رواه عنه - أيضاً - في تفسيره من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي. أنه قال في قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} قال: نزل أول القرآن في ليلة القدر.7
1 انظر البرهان للزركشي (1/228-) والإتقان للسيوطي (1/138) والمرشد الوجيز (20) وتفسير القرطبي (20/130) . [2] انظر البرهان للزركشي (229) ، والإتقان للسيوطي (01/148) والمرشد الوجيز (20) وتفسير الماوردي (6/312) بتحقيق السيد بن عبد المقصود بن عبد الرحيم والثعالبي (4/430) . [3] نسبه له الفخر الرازي في تفسيره (5/85) .
4 انظر تفسيره (1/94) حيث قال: {الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} أي ابتدئ فيه إنزاله وكان في ليلة القدر وأشار إلى الإنزال جملة بصيغة التضعيف في تفسير سورة القدر (4/370) فقال: روي أنه أنزل جملة) . [5] ينظر جمال القراء للسخاوي (1/20) .
6 تفسير الطبري (2/145) 3/447) (30/258) .
7 تفسير الطبري (30/258) .
اسم الکتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول المؤلف : الشايع، محمد بن عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 19