responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول المؤلف : الشايع، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 10
وقال الجرجاني في كتابه التعريفات مفرقاً بين اللفظتين: "الفرق بين الإنزال والتنزيل: الإنزال يستعمل في الدفعة، والتنزيل يستعمل في التدريج".1
وقال الزمخشري عند تفسيره لقوله تعالى من سورة آل عمران: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ} : "فإن قلت: لم قيل: نزل الكتاب وأنزل التوراة والإنجيل؟ قلت: لأن القرآن نزل منجماً ونزل الكتابان جملة".2
وقال الراغب الأصفهاني في مفرداته: "والفرق بين الإنزال والتنزيل في وصف القرآن والملائكة أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقاً ومرة بعد أخرى والإنزال عام". فمما ذكر فيه التنزيل قوله تعالى: {وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً} (الإسراء: 106) وقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ} (الحجر: 9) .
وأما الإنزال فكقوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (القدر:[1]) ?وإنما خص لفظ الإنزال دون التنزيل لما روي أن القرآن نزل دفعة واحدة إلى سماء الدنيا ثم نزل نجماً فنجماً".3
وقال ابن الزبير الغرناطي في معرض حديثه عن آية سورة آل عمران السابقة: "إن لفظ نزّل يقتضي التكرار لأجل التضعيف.. فقوله تعالى: {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ} مشير إلى تفصيل المنزل وتنجيمه بحسب الدعاوى وأنه لم ينزل دفعة واحدة، أما لفظ أنزل فلا يعطي ذلك إعطاء نزّل وإن كان محتملاً.." 4

[1] التعريفات للجرجاني (73) .
2 الكشاف (1/411) .
3 مفردات الراغب، مادة نزل (744) - بتصرف - وبصائر ذوي التمييز للفيروزأبادي (5/40) .
4 ملاك التأويل لأحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي (1/286) تحقيق: د. سعيد الفلاح.
اسم الکتاب : نزول القرآن الكريم والعناية به في عهد الرسول المؤلف : الشايع، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست