responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة المؤلف : النابلسي، محمد راتب    الجزء : 1  صفحة : 89
كيف تدخلُ هذا النطفةُ البيضةَ؟ شيءٌ معجِزٌ! إذا اصطدمَت هذه النطفةُ بجدارِ البيضةِ تمزَّقَ الغشاءُ، فخرجتْ مادةٌ نبيلةٌ مركزةٌ في رأسِ النطفة، مغطاةٌ بغشاءٍ، من نوعِ قرنيةِ العينِ، تتغذَّى بالحلولِ، فأذابتْ جدارَ البيضةَِ، فدخلتْ، وأُغْلِقَ البابُ.
هذه البيضةُ هي خليةٌ، وهذه النطفة هي خليةٌ فيها نواةٌ، وفيها مادةٌ، وفيها غشاءٌ، وعلى نواةِ النطفة ونواةِ البيضةِ معلوماتٌ سمّاها العلماءُ المُوَرِّثاتِ، أو الجينات، يزيدُ عددُها على بضعة ملايين معلومةٍ في النطفةِ الواحدةِ، وفي البيضة كذلك، وهذا الرقْمُ عجيبٌ، بل إنّ هذه المعلوماتِ مبرمجةٌ، وتُفَعَّلُ في وقتٍ محدَّدٍ.
فكل معلومةٍ تتحرّكُ في وقتٍ معينٍ، ففي وقتٍ يخشنُ صوتُ الشابِّ، فتتحرك هذه المعلومةُ، في وقتٍ ينبتُ شعرُ لحيتِه فتتحرَّك أيضاً، وكذا في وقتِ نمُوِّ صدرِ الفتاةِ.
ثمَّةَ بضعةُ ملايين معلومةٍ مكتوبةٍ على نواةِ النطفةِ، وعلى نواةِ البيضةِ، وبعدَ تلقيحِ البيضةِ بالنطفةِ ينقسمُ هذا الهيكلُ، أو هذه البيضةُ الملقَّحةُ.
تنقسمُ البيضةُ الملقَّحةُ إلى مئةِ قسمٍ، وهي في طريقِها على الرحمِ، ثم تصلُ إليه، وهناك عِلمٌ خاصٌّ هو علمُ الأَجِنَّةِ، لا تكفي الأيامُ، ولا الأسابيعُ، ولا الشهورُ في دراسةِ تفصيلاتِه، قال سبحانه: {إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً} [الإنسان: 2] .

ثم جعلناه نطفة في قرار مكين

اسم الکتاب : موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة المؤلف : النابلسي، محمد راتب    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست