اسم الکتاب : معلم التجويد المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 38
ونقضوا الأمان لم يكتبوها، فنزل القرآن جريًا على عادتهم تلك، فآية السيف أمرت بقتال المشركين كافة لكونهم نبذوا عهودهم ونقضوا مواثيقهم، فلا يتفق عندئذ البدءُ بالبسملة - وفيها ذِكْر الرحمة - مع الأمر بالتبرؤ من المشركين مع إيجاب قتالهم كافة حيثما وُجِدوا، وقد ارتضى هذا التعليلَ الأخير الإمامُ
الشاطبيُّ في منظومته، حيث قال [22] :
وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَو بَدَأْتَ بَرَاءَةً
... ... ... ... ... ... لِتَنْزِيلِهَا بِالسَّيْفِ لَسْتَ مُبَسْمِلا
س12: اذكر الوجوه الجائزة وصلاً - أي حال مواصلة القراءة - لحفص، عند آخر كلمة من سورة الأنفال، وأول سورة براءة.
ج12: يجوز في ذلك ثلاثة أوجه عند حفص، هي:
السكت، وهو: قطع الصوت على الحرف الساكن، زمناً يسيراً - من غير تنفس - بنية استئناف القراءة في الحال. [22] انظر: الوافي في شرح الشاطبية، للشيخ عبد الفتاح القاضي، ص (48) ، وقد نسب الشارح هذا التعليل لعليٍّ رضي الله عنه.
اسم الکتاب : معلم التجويد المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 38