اسم الکتاب : معلم التجويد المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 20
القِرى بمعنى الضيافة، واشتقاقه من قرأ هو الأَوْلى. وهو المختار؛ استناداً إلى مورد اللغة، وقوانين الاشتقاق، والله أعلم [1] . تعريف القرآن اصطلاحاً:
عرَّف الأصوليون والفقهاء وعلماء العربية والمتكلِّمون القرآنَ بأنه: الكلام المُعجِز المُنزَّل على قلب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتواتر، والمتعبَّد بتلاوته، من أول الفاتحة إلى آخر سورة الناس [2] . وهذا التعريف مع كونه جامعاً للمعنى مانعاً لغيره، إلا أن الوصف المختار للقرآن هو ما قاله الإمام أحمد رحمه الله: هو كلام الله وكفى. ويُشار هنا - بالضرورة - إلى أن علماء الإسلام قد أجمعوا على أن القرآن كلام الله - عزَّ وجلَّ - غيرُ مخلوق. قال تعالى: [التّوبَة: 6] {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَعْلَمُونَ *} . والله المستعان. [1] انظر: معجم المقاييس لابن فارس ص (795) ، و «المفردات» للراغب ص (402) ، و «البصائر» للفيروزآبادي (4/262) ، ومختار الصحاح للرازي مادة (ق ر أ) . [2] انظر: مناهل العرفان لمحمد عبد العظيم الزرقاني (1/21) .
اسم الکتاب : معلم التجويد المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 20