responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزة القرآن المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 49
وقت..أي أن الله لم يقل يكور الليل ثم يكور النهار..ولكنه قال يكور الليل على النهار واستخدام كلمة (على) هنا تستحق وقفة..لتتصور مدى انطباقها على كروية الارض.. (يكور الليل والنهار) ومعناه انهما موجودان في نفس الوقت حول الكرة الارضية وهذا ما نبا به القرآن منذ أربعة عشر قرنا ولم يصل الى علم البشر الا في الفترة الاخيرة.
وقضية كروية الارض مسها القرآن في أكثر من مكان..لماذا؟ لانها حقيقة كونية كبرى..ثم نتأمل بعد ذلك قوله سبحانه وتعالى (ولا الليل سابق النهار) ما معنى
الاية الكريمة ولا الليل سابق النهار..معناه أنه يرد عليهم في قضية في عصرهم ليصححها لهم..فهم يقولون ان النهار يسبق الليل..يبدأ اليوم بشروق الشمس وينتهي بغروبها، ثم يأتي بعد ذلك الليل، أي أن النهار يسبق الليل..فيأتي الله سبحانه وتعالى ويقول (ولا الليل سابق النهار) ..ومن هنا فانه يرد على قولهم بأن النهار يسبق الليل قائلا لا..لا النهار يسبق الليل ولا الليل يسبق النهار..وهذا اعلان لهم بأن الارض كروية.
وان الليل والنهار موجودان في وقت واحد على سطحها..فلو ان الارض مبسوطة فان الامر لا يخرج عن حالتين..الحالة الاولى..ان الله قد خلق الشمس مواجهة للارض المسطحة..وفي هذه الحالة يكون النهار موجودا أولا..ثم يغيب الله الشمس فيأتي الليل ثانيا..أو أنه خلق الشمس غير مواجهة لسطح الارض..وفي هذه الحالة يكون الليل موجودا أولا..ثم تطلع الشمس على السطح فيأتي النهار..لا يخرج الامر عن هذين الشيئين..فعندما يأتي الله ويقول (ولا الليل سابق النهار) أي أنه ينفى كلية ان النهار

اسم الکتاب : معجزة القرآن المؤلف : الشعراوي    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست