responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 433
وأما ما روي من الإدغام لأبى عمرو فلا موضع للإدغام ها هنا؛ لأن الإدغام فيه يجمع بين ساكنين، لكن أبا عمرو لما رأى توالي الياءات
اختلس لفظ بعضها اختلاسًا خفيًا بِلطافته على ما هو معهود عنده من
لطافة ألسِنة العرب.
فلا يطوع لسان الحضري لما يطوع له لسان البدوي.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (إِذَا مَسَّهُمْ طَيْفٌ ... (201) .
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي (طئفَ " بغير ألف،
وقرأ الباقون (طَائِفٌ) بالألف.
قال أبو منصور: المعنى فِي الطيف والطائف واحد.
والطيف في كلام العرب له معنيان:
أحدهما: الجنون، ومنه قول للهذلي:
. . . . . . . . . . . . . فَإذا بِهَا وَأبِيْكَ طَيفُ جُنُونِ.
وقد جعله بعض المفسرين في هذا الموضع جنونا؛ لأن الغضب
الشديد يعتريه شيء من الجنون،
المعني: إذا مَسهم غضب يُخَيَّلُ إلى مَنْ

اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست