responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 431
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)
قرأ أبن كثير ونافع وابن عامر (ونَذَرُهُمْ) بالنون والرفع،
وقرأ حمزة والكسائي (وَيَذَرْهُمْ) بالياء والجزم، وكذلك روى هُبَيرة عن حفص عن عاصم،
وقرأ أبو عمرو وعاصم ويعقوب (وَيَذَرُهُمْ) بالياء والرفع.
قال أبو منصور: من قرأ (وَيَذَرْهُمْ) بالياء والجزم عطفه على محل
الفاء في قوله (فَلَا هَادِيَ لَهُ) والفاء فيه جواب الجزاء،
المعنى: من يضللَ الله يَذَرول في طغيانه عَامِهًا، أي: متحيرا.
وَمَنْ قَرَأَ (وَيَذَرْهُمْ) بالرفع فهو استئناف.
وأما مَنْ قَرَأَ (ونَذَرُهُمْ) بالنون فالنون لا يجوز فيه غير الرفع، يقول
الله جلَّ وعزَّ: ونَذَرُهم نحن، مستأنفًا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ ... (190) .
قرأ نافع وأبوكر عن عاصم (شِرْكًا) بكسر الشين على المصدر،
وقرأ الباقون (شُرَكَاءَ) .
قال أبو منصور: ويكون الشرك بمعنى الشريك، والشركاء جمع
شريك، مثل: خَلِيط وخُلطاء، وجمع الشرك أشراك، قال لبيد:

اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست