اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 384
قرأ ابن كثير وحده (ضَيْقًا) خفيفا، وفى الفرقان مثله، وكذلك
روى عقبة بن سنان عن أبي عمرو.
وشددهما الباقون.
قأل أبو منصور: الضَّيْق والضَّيِّق واحد، والأصل التشديد، ويكون
الضَّيْق في غير هذا الموضع بمعنى: الشك، قال الله تعالى:
(وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) ،
وروى أبو عبيدة عن أبي عمرو: الضَّيَق: الشك،
بفتح الياء،
وقوله (حَرَجًا) قرأ نافع وأبو بكر (حَرِجًا) بكسر الراء،
وقرأ الباقون (حَرَجًا) .
وقال يونس: الحَرِج والحرَج لغتان معناهما: الضَّيِّق.
قال أبو إسحاق: من قال (حَرِج) فهو بمنزلة قولك: رجل دنِف بكسر النون، ومن قال (حَرَج) فهو بمنزلة: رَجُل دَنف. أي: ذو دَنَفٍ، وكذلك قَلِيبٌ حَرَج، أي: ذو حَرَج وضِيق.
ويقال للشجر المشجَر الذى لا تصل إليه الراعية
لتضايتة وتكاثُفِهِ: حَرَج وحرجة، شَبَّهَ اللهُ صدر الكافر بها،
المعنى: أنه لا تصل إليه الحكمة.
اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 384