responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 356
((أَنَّهُ. . . فَأَنَّهُ) منصوبين.
وقال أبو إسحاق: يجوز (أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا. . . فَأَنَّهُ)
يجوز بالفتح فيهما جميعًا، ويجوز كسرها جميعًا، ويجوز فتح الأولى
وكسر الثانية، ويجوز كسر الأولى وفتح الثانية.
فأما من فتح الأولى والثانية فعلى أنَ موضع الأولى
نصب، المعنى: كتب ربكم على نفسه المغفرة، وهي بدل من الرحمة، كأنه
قال: كتب ربكم على نفسه الرحمة، وهي المغفرة للمؤمنين التائبين، لأن
معنى (أنه غفورً رحيم) المغفرة منه.
ويجوزأن تكون (أنَّ) الثانية وقعت مؤكدة للأولى؛ لأن المعنى:
كتب ربكم أنه غفور رحيم، فلما طال الكلام أُعيد ذكر (أنَّ) .
وأما من كسرهما جميعًا فعلى مذهب الحكاية، كأنه لما قال: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) قال: (إِنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) بالكسر.
ودخلت الفاء جوابا للجزاء فكسرت (إنَّ) لأنها دخلت على ابتداء وخبر، كأنك قلت: فهو غفور رحيم، إلا أنَّ الكلام بـ إنَّ أوكَدُ.

اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست