اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 332
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ... (47)
قرأ حمزة وحده (وَلِيَحْكُمَ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ) بكسر اللام وفتح الميم،
وقرأ الباقون (وَلْيَحْكُمْ) بجزم اللام والميم.
قال أبو منصور: أما قراءة حمزة (وَلِيَحْكُمَ) فإن الزجاج قال
قُرِئت بكسر اللام وفتح الميم على معنى: ولأن يحكمَ.
قال: ويجوز كسر اللام مع الجزم في الميم، ولكنه لم يقرأ به، والأصل كان كسر اللام فخفف.
قال الأزهري اللام إذا اتصلت بالفاء والواو استثقل كسرها،
وكثرت الحركات فسكنها، وهما لغتان جيدتان، ومن جزم الميم فلأن
اللام لام الأمر، إلا أنه لم يقرأ به.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ... (50)
قرأ ابن عامر وحده (تَبْغُونَ) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالتاء فهي المخاطبة،
وَمَنْ قَرَأَ بالياء فللغيبة.
اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور الجزء : 1 صفحة : 332