responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 260
قال أبو منصور: أما قراءة أبي عمرو ونافع (هَا نْتُمْ) ممدودا
غيرمهموز فهو جيد، لا استفهام فيه، ولكن هاء تنبيه، كقوله: هؤلاء،
وهذاك.
وكذلك قراءة من قرأها بالمد والهمز، لا فرق بينهما غير تليين
الهمزة في قراءة أبي عمرو، وأما قراءة ابن كثير: (هَأَنْتُمْ) بوزن (هَعَنتُم)
فكأنه ذهب إلى أن الأصل (أأنتُمْ) على الاستفهام، ثم قلبت الهمزة
الأولى هاء، كما يقال: هَراقَ الماء وأراقَهُ.
وروى عن ابن كثير (هانتم) بتليين الهمز، كأنَ معناه (أنتم) ، ثم قلبت الهمزة الأولى هاء، وكذلك من قرأ بالمد والهمز، يجوز أن يكون قلب الهمزة هاء، والله أعلم.
قال أبو منصور: وهذا أحسن من قول من جعل (ها) تنبيها فى
(هانتم) .
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ ... (73)
قرأ ابن كثير وحده (ءَانْ يُؤْتَى أَحَدٌ) ممدودا، وقرأ الباقون
بغير مَدٍّ.
قال أبو منصور: القراءة بغير المد، وَمَنْ قَرَأَ بالمدَ فهو استفهام
معناه الإِنكار، وذلك أن أحبار اليهود قالوا لِذَوِيهم: أيُؤتى أحَدٌ مثلَ مَا
أوتيتُم؟ أي: لا يُؤتى أحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ.

اسم الکتاب : معاني القراءات المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست