responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الامام أبي إسحاق الشاطبي في مباحث من علوم القرآن الكريم وتفسيره المؤلف : الأسمري، شايع بن عبده    الجزء : 1  صفحة : 87
[2] يرى أَبُو إِسْحَاق أَن قَوْله تَعَالَى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ} [1]بيّنه قَوْله تَعَالَى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا} [2]خلافًا لمن قَالَ: بالنسخ بَين الْآيَتَيْنِ[3].
(3) يرى أَبُو إِسْحَاق أَن قَوْله تَعَالَى: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} [4]بَيَان لقَوْله تَعَالَى: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ} [5]، وَيُوجه قَول من قَالَ بالنسخ بَين الْآيَتَيْنِ إِلَى أَن مَقْصُوده الْبَيَان، إِذْ أَن آيَة الشورى خبر مَحْض، وَالْأَخْبَار لَا نسخ فِيهَا[6].
(4) يرى أَبُو إِسْحَاق أَن قَوْله تَعَالَى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [7]تَقْيِيد - وَالتَّقْيِيد نوع من الْبَيَان - لقَوْله تَعَالَى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} [8]، وَهُوَ مُرَاد من قَالَ بالنسخ بَين الْآيَتَيْنِ[9].
وَفِي معرض الرَّد على الْفرق الْمُخَالفَة لأهل السّنة ذكر أَبُو إِسْحَاق الشاطبي طَائِفَة من الْآيَات الَّتِي يُفسر بَعْضهَا بَعْضًا فَقَالَ: "… عُدّت الْمُعْتَزلَة من أهل الزيغ؛ حَيْثُ اتبعُوا نَحْو قَوْله تَعَالَى: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} [10]، وَقَوله:

[1] - سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 284.
[2] - سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 286.
[3] - انْظُر الموافقات (3/351) .
[4] - سُورَة غَافِر، الْآيَة: 7.
[5] - سُورَة الشورى، الْآيَة: 5.
[6] - انْظُر الموافقات (3/356) .
[7] - سُورَة التغابن، الْآيَة: 16.
[8] - سُورَة آل عمرَان، الْآيَة: 102.
[9] - انْظُر: الموافقات (3/358) .
[10] - سُورَة فصلت، الْآيَة: 40.
اسم الکتاب : مع الامام أبي إسحاق الشاطبي في مباحث من علوم القرآن الكريم وتفسيره المؤلف : الأسمري، شايع بن عبده    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست