responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الامام أبي إسحاق الشاطبي في مباحث من علوم القرآن الكريم وتفسيره المؤلف : الأسمري، شايع بن عبده    الجزء : 1  صفحة : 28
الأضواء على حَيَاة الإِمَام أبي إِسْحَاق الشاطبي وفضائله - بِمَا يسْتَحق - وَمَا ذَلِك - فِي نَظَرِي - إلاّ لِأَنَّهُ خَالف مألوف المبتدعة فأحيا السّنة وأمات الْبِدْعَة، وإلاّ فَمَا معنى أَن يكْتب المقَّري صَاحب نفح الطّيب صفحات وصفحات كلهَا إطراء وثناء عَن الزنديق الحلولي ابْن عَرَبِيّ[1]، فَإِذا جَاءَ إِلَى الإِمَام الشاطبي يَكْتَفِي بِبَعْض النقولات من كتبه[2]، وَلَا يجود علينا بِشَيْء من حَيَاته وإمامته.
ويكتفي آخر - عَن الإِمَام الشاطبي - بقوله: "إِبْرَاهِيم الشاطبي الغرناطي أَبُو إِسْحَاق"[3].
وَمَعَ ذَلِك فَلَا تَخْلُو هَذِه الْأمة مِمَّن يَقُول الْحق فَمن ذَلِك: قَول تِلْمِيذه أبي عبد الله المجاري: "الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الشهير، نَسِيج وَحده، وفريد عصره، أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُوسَى اللَّخْمِيّ الشاطبي"[4].
وَقَالَ عَنهُ أَحْمد بَابا التنبكتي: "الإِمَام الْعَلامَة، الْمُحَقق الْقدْوَة، الْحَافِظ الْجَلِيل الْمُجْتَهد، كَانَ أصوليا مُفَسرًا، فَقِيها مُحدثا، لغويا بيانيا، نظارًا ثبتا، ورعا صَالحا زاهدًا، سنيا[5] إِمَامًا مُطلقًا، بحاثا مدققا جدليا، بارعا فِي الْعُلُوم، من أَفْرَاد الْعلمَاء الْمُحَقِّقين الْأَثْبَات، وأكابر الْأَئِمَّة المتقنين الثِّقَات ... "[6].
وحسبك بِشَهَادَة هذَيْن الْإِمَامَيْنِ الفاضلين، وَإِنَّمَا يعرف الْفضل لأَهله أهلُه.

[1] - انْظُر نفح الطّيب (2/161) . ثمَّ انْظُر سير أَعْلَام النبلاء (23/48، 49) .
[2] - انْظُر نفح الطّيب (7/279) .
[3] - درة الحجال (1/182) .
[4] - برنامج المجاري، ص (116) .
[5] - سَني - ا: مَعْنَاهُ رفيع الْقدر والمنزلة. انْظُر لِسَان الْعَرَب (6/405) ((سنا))
[6] - نيل الابتهاج، ص (46، 47) .
اسم الکتاب : مع الامام أبي إسحاق الشاطبي في مباحث من علوم القرآن الكريم وتفسيره المؤلف : الأسمري، شايع بن عبده    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست