responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور المؤلف : البقاعي، برهان الدين    الجزء : 1  صفحة : 180
طربْتَ فأبكتكَ الحمام السواجعُ
تميل بها ضَحْواً غصون نوائع
النوائع: المواثل، من قولهم: (جائع) نائع، أي متماثل ضعفاً.
وهذا الذي يزعمونه غير صحيح، ولو كان القرآن سجعاً، لكان غير
خارج عن أساليب كلامهم، ولو كان داخلاً فيها، لم يقع بذلك إعجاز.
ولو جاز أن يقال: هو سجع معجز، لجاز لهم أن يقولوا: شعر معجز.
وكيف والسجع مما كان يألفه الكهان من العرب، ونفيه من القرآن أجدر بأن
يكون حجة من نفي الشعر، لأن الكهانة تنافي النبوات، وليس كذلك الشعر.
وقد روى: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للذين حاوروه وكلموه في شأن الجنين:
كيف فدى من لا شرب ولا أكل، ولا صاح فاستهل، أليس دمه قد
يطل، فقال: أسجاعة كسجاعة الجاهلية.
وفي بعضها: أسجاعه كسجع الكهان.

اسم الکتاب : مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور المؤلف : البقاعي، برهان الدين    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست