responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكل إعراب القرآن لمكي المؤلف : مكي بن أبي طالب    الجزء : 1  صفحة : 289
وَالتَّقْدِير قل هِيَ ثَابِتَة للَّذين آمنُوا فِي حَال خلوصها لَهُم يَوْم الْقِيَامَة وَقد قَالَ الْأَخْفَش إِن قَوْله فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا مُتَعَلق بقوله أخرج لِعِبَادِهِ فَأخْرج هُوَ الْعَامِل فِي الظّرْف الَّذِي هُوَ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَقيل قَوْله فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا مُتَعَلق بحرم فَهُوَ الْعَامِل فِيهِ فَالْمَعْنى على قَول الْأَخْفَش قل من حرم زِينَة الله الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وعَلى قَول غَيره قل من حرم زِينَة الله الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ وَلَا يحسن أَن يتَعَلَّق الظّرْف بزينة لِأَنَّهُ قد نعت وَلَا يعْمل الْمصدر وَلَا اسْم الْفَاعِل إِذا نعت لِأَنَّهُ يخرج عَن شبه الْفِعْل لِأَنَّهُ يَقع فِيهِ تَفْرِيق بَين الصِّلَة والموصول وَذَلِكَ أَن مَعْمُول الْمصدر فِي صلته ونعته لَيْسَ فِي صلته فَإِذا قدمت النَّعْت على الْمَعْمُول قدمت مَا لَيْسَ فِي الصِّلَة على مَا هُوَ فِي الصِّلَة وَفِي قَول الْأَخْفَش تَفْرِيق بَين الصِّلَة والموصول لِأَنَّهُ إِذا علق الظّرْف بأخرج صَار فِي صلَة الَّتِي وَقد فرق بَينه وَبَين الَّتِي بقوله والطيبات من الرزق قل هِيَ للَّذين آمنُوا لِأَن الْمَعْطُوف على مَا قبل الصِّلَة وعَلى الْمَوْصُول لَا يَأْتِي إِلَّا بعد تَمام الْمَوْصُول وَفِي الْحَيَاة الدُّنْيَا من تَمام الْمَوْصُول فقد فرق بَين بعض الِاسْم وَبَعض قَوْله والطيبات من الرزق قل هِيَ للَّذين آمنُوا

اسم الکتاب : مشكل إعراب القرآن لمكي المؤلف : مكي بن أبي طالب    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست