responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكل إعراب القرآن لمكي المؤلف : مكي بن أبي طالب    الجزء : 1  صفحة : 237
تتَعَلَّق الْبَاء بجزاء لِأَنَّهُ لم يُوصف وَلَا أبدل مِنْهُ إِنَّمَا أضيف والمضاف إِلَيْهِ دَاخل فِي الصِّلَة وَمن تَمام الْمُضَاف وكل دَاخل فِي الصِّلَة فَذَلِك حسن جَائِز وَمثل فِي هَذِه الْقِرَاءَة بِمَعْنى مماثل وَالتَّقْدِير فجزاء مماثل لما قتل يَعْنِي فِي الْقيمَة أَو فِي الْخلقَة على اخْتِلَاف الْعلمَاء فِي ذَلِك وَلَو قدرت مثلا على لَفظه لصار الْمَعْنى فَعَلَيهِ جَزَاء مثل الْمَقْتُول من الصَّيْد وَإِنَّمَا يلْزمه جَزَاء الْمَقْتُول بِعَيْنِه لَا جَزَاء مثله لِأَنَّهُ إِذا أدّى جَزَاء مثل الْمَقْتُول فِي الصَّيْد صَار إِنَّمَا يُؤَدِّي جَزَاء مَا لم يقتل لِأَن مثل الْمَقْتُول لم يقْتله فصح أَن الْمَعْنى فَعَلَيهِ جَزَاء مماثل للمقتول يحكم بِهِ ذَوا عدل وَلذَلِك بَعدت الْقِرَاءَة بِالْإِضَافَة عِنْد جمَاعَة لِأَنَّهَا توجب أَن يلْزم الْقَاتِل جَزَاء مثل الصَّيْد الَّذِي قتل وَإِنَّمَا جَازَت الْإِضَافَة عِنْدهم على معنى قَول الْعَرَب أَنِّي لأكرم مثلك يُرِيدُونَ أكرمك فعلى هَذَا أضَاف الْجَزَاء إِلَى مثل الْمَقْتُول يُرَاد الْمَقْتُول بِعَيْنِه فَكَأَنَّهُ فِي التَّقْدِير فَعَلَيهِ جَزَاء الْمَقْتُول فِي الصَّيْد وعَلى هَذَا تَأَول الْعلمَاء قَول الله تَعَالَى كمن مثله فِي الظُّلُمَات مَعْنَاهُ كمن هُوَ فِي الظُّلُمَات وَلَو حمل على الظَّاهِر لَكَانَ مثل الْكَافِر فِي الظُّلُمَات والمثل والمثل وَاحِد وَمن النعم فِي قِرَاءَة من أضَاف الْجَزَاء إِلَى مثل صفة لجزاء وَيحسن أَن تتَعَلَّق من بِالْمَصْدَرِ فَلَا تكون صفة لَهُ وَإِنَّمَا الْمصدر معدى إِلَى من النعم وَإِذا جعلته صفة فَمن مُتَعَلقَة بالْخبر الْمَحْذُوف وَهُوَ فَعَلَيهِ وَإِذا لم تجعلها صفة تعلّقت بجزاء كَمَا تعلّقت فِي قَوْله جَزَاء سَيِّئَة

اسم الکتاب : مشكل إعراب القرآن لمكي المؤلف : مكي بن أبي طالب    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست