اسم الکتاب : مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم المؤلف : محمد مهر علي الجزء : 1 صفحة : 12
الذي جاءه ليزكى [1] أو ينهاه عن طرد الفقراء من قربه [2] ويأمره بالمصالحة مع زوجاته [3] . وجميع هذه الآيات تدل على معاصرتها المطلقة للنبي صلى الله عليه وسلم.
خامسا: يخطئ وانسبرة في قوله: إنه لم توجد مصادر تاريخية للإسلام قبل القرن التاسع الميلادي (نهاية القرن الثاني الهجري) . فإضافة إلى القرآن الكريم، هناك دلائل عديدة تثبت كتابة أقوال النبي صلى الله عليه وسلم إبان حياته [4] وعلى بدء تدوين الأحاديث والروايات بانتظام في الربع الثاني من القرن الأول الهجري [5] . وعلاوة على ذلك، فإن وجود المخطوطات القرآنية القديمة والآثار والنقوش التي ترجع إلى القرن الأول الهجري يبطل دعوى وانسبرة، وتجدر الإشارة هنا إلى اكتشاف مجموعة من المخطوطات القرآنية في صنعاء عام 1970 والتي بعضها (خصوصا مخطوطة رقم 20-1033) ترجع إلى الربع الأخير من القرن الأول الهجري.
وقبل أن نتحدث عن هذه المخطوطات الصنعانية، ينبغي أن نشير إلى بعض مزاعم أخرى للذين تأثروا بأفكار وانسبرة. [1] القرآن: 80: 1-4 [2] القرآن: 6: 52 [3] القرآن: 66: 1-3 [4] انظر: صحيح البخاري، ح 111-112، ومسند أحمد، ج2، ص: 192، 207، 215، 403 [5] انظر مقالات هوروفيز المشار إليها سابقا.
اسم الکتاب : مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم المؤلف : محمد مهر علي الجزء : 1 صفحة : 12