أبو عبيدة
هو معمر بن المثنى التيمي تيم قريش، [1] أو تيم بنى مرّة [2] على خلاف بينهم، وهو على القولين معا مولى لتيم وقد اختلفوا فى مولده، ولعل الأقرب إلى الصحة أنه ولد فى سنة 110 هـ وهى سنة وفاة الحسن البصري كما يدل عليه حديث له مع الأمير جعفر بن سليمان حيث سأله عن مولده فأحاله على قول لعمر بن أبى ربيعة الذي ولد يوم مات عمر بن الخطاب [3] ، وتتحدث المراجع عن آباء أبى عبيدة، فتقول- استنادا إلى قول يرويه أبو العيناء عن أبى عبيدة- إنه يهودىّ الأصل [4] ، على أننا نظن أن أبا عبيدة فى حديثه عن آبائه لم يكن يقصد إلى الجدّ، وجوّ هذا الحديث يشعر بهذا الذي نظنه، غير أن شعوبية أبى عبيدة [5] ، وحدته فى نقد معاصريه كل ذلك جعل خصومه يحملون هذا القول منه محمل الجدّ لينالوا منه، أما أنه كان يفتخر بيهوديته وهو ما يراه بعض الباحثين الغربيين [6] فبناء على غير أساس، ثم هو بعد غير مفهوم من نص أبى عبيدة الذي يرويه أبو العيناء.
ولم تذكر المراجع أين ولد أبو عبيدة، ومع ذلك فهى تضعه فى عداد علماء [1] أخبار النحويين للسيرافى 67، مختار أخبار النحويين 150، ا، الزبيدي ص 122. [2] منتخب المقتبس 57 ب. [3] ابن خلكان 2/ 158- 159. [4] الفهرست 53، ابن خلكان 2/ 157، الإرشاد 19/ 156. [5] رسائل البلغاء 271- 272، مروج الذهب 5/ 480. [6] جولد زيهر.. 1/ 203 وانظر مجالس ثعلب 424، الأغانى 17/ 19.