اسم الکتاب : مباحث في علوم القرآن المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 372
ويمتاز ابن عباس برجوعه في فهم معاني ألفاظ القرآن إلى الشعر العربي، لمعرفته بلغة العرب وإلمامه بديوانها.
وتتعدد الروايات عن ابن عباس، وتتفاوت صحة وضعفًا، وقد تتبع العلماء هذه الروايات وكشفوا عن مبلغها من الصحة. فمن أشهر طرق هذه الروايات:
1- طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس - وهذه هي أجود الطرق عنه، وفيها قال الإمام أحمد: "إن بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدًا ما كان كثيرًا"[1], وقال الحافظ ابن حجر: "وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث - رواها عن معاوية بن صالح - عن علي بن أبي طلحة - عن ابن عباس، وهي عند البخاري عن أبي صالح، وقد اعتمد عليها في صحيحه فيما يعلقه عن ابن عباس".
2- طريق قيس بن مسلم الكوفي عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس - وهذه الطريق صحيحة على شرط الشيخين.
3- طريق ابن إسحاق صاحب السير، عن محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس - وهي طريق جيدة، وإسنادها حسن.
4- طريق إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، تارة عن أبي مالك، وتارة عن أبي صالح عن ابن عباس، وإسماعيل السدي مُخْتَلف فيه، وهو تابعي شيعي، وقال السيوطي: "رَوَى عن السدي الأئمة مثل الثوري وشعبة، لكن التفسير الذي جمعه رواه أسباط بن نصر، وأسباط لم يتفقوا عليه، غير أن أمثل التفاسير "تفسير السدي"[2].
5- طريق عبد الملك بن جريج عن ابن عباس - وهذه الطريق تحتاج إلى دقة في البحث، فإن ابن جريج رَوَى ما ذُكِرَ في كل آية من الصحيح والسقيم.
1 "الإتقان" جـ2 ص188. [2] انظر "الإتقان" جـ2 ص188.
اسم الکتاب : مباحث في علوم القرآن المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 372