اسم الکتاب : مباحث في علوم القرآن المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 212
الواو الجر في: {وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} والنصب في "آيات" وإذا رفعت فالعاملان "الابتداء" و"في" عملت الواو الرفع في "آيات" والجر في "اختلاف" ذكر هذا الزمخشري[1].
واختُلِف أيضًا في جواز العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار، وخرَّج عليه المجيزون قراءة حمزة: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} [2], بجر الأرحام عطفًا على الضمير، وجعلوا منه قوله تعالى: {وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَام} [3], على أن "المسجد" معطوف على ضمير "به". [1] انظر تفسير الآية في "الكشاف" للزمخشري. [2] النساء: [1]. [3] البقرة: 217.
الفرق بين الإيتاء والإعطاء:
وهناك فرق بين الإيتاء والإعطاء في القرآن، قال الجويني[1]: "إن الإيتاء أقوى من الإعطاء في إثبات مفعوله، لأن الإعطاء له مطاوع، يقال: أعطاني فعطوت، ولا يقال في الإيتاء: آتاني فأتيت، وإنما يقال: آتاني فأخذت, والفعل الذي له مطاوع أضعف في إثبات مفعوله من الذي لا مطاوع له، لأنك تقول: قطعته فانقطع، فيدل على أن فعل الفاعل كان موقوفًا على قبول المحل، لولاه لما ثبت المفعول، ولهذا يصح: قطعته فما انقطع، ولا يصح فيما لا مطاوع له ذلك، فلا يجوز أن يقال: ضربته فانضرب أو ما انضرب، ولا قتلته فانقتل أو ما انقتل، لأن هذه أفعال إذا صدرت من الفاعل ثبت لها المفعول في المحل، والفاعل مستقل بالأفعال التي لا مطاوع لها، فالإيتاء إذن أقوى من الإعطاء". [1] انظر "البرهان" للزركشي جـ4 ص85.
اسم الکتاب : مباحث في علوم القرآن المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 212