اسم الکتاب : مباحث في علوم القرآن المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 188
الأحكام، عن ابن عمر قال: "لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن، ولقد رأينا اليوم رجالًا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته، ما يدري ما آمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده، وكل حرف منه ينادي: أنا رسول الله إليك لتعمل بي. وتتعظ بمواعظي"[1]. [1] انظر هامش "البرهان" جـ[1] ص342.
أقسام الوقف:
اختلف العلماء في أقسام الوقف:
فقيل: ينقسم الوقف إلى ثمانية أضرب: تام، وشبيه به، وناقص، وشبيه به، وحسن، وشبيه به، وقبيح، وشبيه به.
وقيل: ينقسم إلى ثلاثة: تام، وجائز، وقبيح.
وقيل: ينقسم إلى قسمين: تام، وقبيح.
والمشهور أنه ينقسم إلى أربعة أقسام: تام مختار، وكاف جائز، وحسن مفهوم، وقبيح متروك.
1- فالتام: هو الذي لا يتعلق بشيء مما بعده، وأكثر ما يوجد عند رءوس الآي، كقوله تعالى: {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [1], ثم يبتدئ: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [2]، وقد يوجد قبل انقضاء الفاصلة، كقوله تعالى: {وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً} [3], حيث انتهى بهذا كلام بلقيس، ثم قال تعالى: {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} [4], وهو رأس الآية.
2- والكافي الجائز: هو الذي يكون اللفظ فيه منقطعًا، ويكون المعنى متصلًا. ومن أمثلته: كل رأس آية بعدها لام كي: كقوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ, لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ} [5]. [1] البقرة: 5. [2] البقرة: 6. [3] النمل: 34. [4] النمل: 34. [5] يس: 69، 70.
اسم الکتاب : مباحث في علوم القرآن المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 188