اسم الکتاب : مباحث في علوم القرآن المؤلف : صبحي الصالح الجزء : 1 صفحة : 234
الفصل الرابع: لمحة خاطفة عن فواتح السور
من خصائص السور المكية -كما رأينا- حروف التهجي يفتتح الله بها مواضع من كتابه. وأهمية هذه الفواتح تحملنا على دراستها في بحث خاص نحاول أن نصل فيه إلى الحكمة من وجودها.
إن في القرآن صيغا مختلفة من هذه الفواتح، فمنها البسيط المؤلف من حرف واحد، وذلك في سور ثلاث: صاد وقاف والقلم "س 38، 50، 68" إذ تفتتح الأولى بحرف ص, والثانية بحرف ق, والثالثة بحرف ن, ومن هذه الفواتح عشر مؤلفة من حرفين سبع منها متماثلة تسمى "الحواميم" لأن أوائل السور المفتتحة بها هي {حم} وذلك ابتداء من سورة "40" حتى "46"[1] والسورة الثانية والأربعون منها خاصة مضموم إلى حم فيها {عسق} وتتمة العشر {طه} في السورة العشرين، {طس} ، في السورة السابعة والعشرين {يس} في السورة الثامنة والثلاثين. أما الفواتح المؤلفة من ثلاثة أحراف فيجدها القارئ في ثلاث عشرة سورة, ست منها على هذا التركيب {الم} وهي في السور "[2]، 3، 29، 30، 31، 32"[2].وخمس منها بلفظ {الر} في مستهل كل من سور يونس وهود ويوسف وإبراهيم [1] سورة فاطر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف. [2] البقرة، آل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة.
اسم الکتاب : مباحث في علوم القرآن المؤلف : صبحي الصالح الجزء : 1 صفحة : 234