responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث في التفسير الموضوعي المؤلف : مصطفى مسلم    الجزء : 1  صفحة : 317
ثم نرى قبائل "سي تهين" أخذت تظهر على مسرح التاريخ من سنة 700 ق. م. وتهاجم آسيا الصغرى.
ويقول هيرو دتس: إن حدود الآشوريين الشمالية كانت عرضة لغارات قبائل "سي تهين" المستمرة، وكانت هذه الحدود تمتد إلى جبال أرمينيا. فكانت قبائل "سي تهين" تجتاز مضيق القوقاز وتشين الغارات المدمرة على شعوب السهول، حتى إن جموعًا كبيرة منها تقدمت سنة 620 ق. م. ووصلت إلى "نينوى" داست في طريقها إيران الشمالية، ويرى مؤرخو اليونان أن هذا الحادث كان من أهم أسباب سقوط نينوى[1].
أما الهجمة الرابعة: فينبغي أن نجعلها في حدود سنة 500 هـ. م. الزمن الذي ظهر فيه غورش تكونت مملكة مادا وفارس المتحدة فتغيرت الظروف فجأة وأمنت آسيا الغربية من هجمات قبائل "سي تهين"[2].
وكانت الخامسة: في القرن الثالث قبل الميلاد، وقد تدفق سيل جديد للقبائل المنغولية وانصب على الصين، وقد سمى مؤرخو الصين هذه القبائل "هيونج نو" وفي هذا العصر بنى إمبراطور الصين "شي هوانج تي" ذلك الجدار العظيم الذي اشتهر بجدار الصين لصد هجمات هؤلاء المغيرين، والذي لا يزال يوجد إلى يومنا هذا، وقد بدءوا بناءه سنة 264 ق. م. وأتموه في مدة عشر سنين[3].

[1] انظر كتاب "ويسألونك عن ذي القرنين" 167 وأشار إلى كلام هيرودتس 1/ 104.
[2] رجح الدكتور عبد العليم خضر أن حكم قورش الإخميني كان بين 559-529 ق. م. وتوفي بعد بناء السد قرب مضيق داريال سنة 529 ق. م. معالم جغرافية 244.
[3] يبلغ طول سور الصين "2400" كيلوا مترًا في خط مستقيم يتراوح ارتفاعه بين خمسة أمتار وعشرة أمتار، ويبلغ عرضه من ثمانية أمتار عند القاعدة إلى خمسة أمتار عند القمة، وعليه رصيف واسع يسمح بمرور ستة فرسان جنبًا إلى جنب، ويبلغ عدد أبراجه "2500" برجًا، مساحة كل برج خمسة أمتار مربعة وارتفاع البرج سبعة عشر مترًا، وهو مبني من الحجارة وبداخله التراب، وواجهتها من الطوب ويعود تاريخ بنائه إلى أسرة مينج الصينية. انظر دائرة المعارف للبستاني 11/ 101، وموسوعة المورد للبعلبكي 5/ 27.
اسم الکتاب : مباحث في التفسير الموضوعي المؤلف : مصطفى مسلم    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست