اسم الکتاب : مباحث في التفسير الموضوعي المؤلف : مصطفى مسلم الجزء : 1 صفحة : 295
غفرت ذنوبه، وإن كانت مثل رمل عالج وعدد المطر وورق الشجر[1].
3- روى الدارقطني في الأفراد وابن عساكر عن ابن عباس أنه قال: الخضر ابن آدم لصلبه ونسيء له في أجله حتى يكذب الدجال.
4- في التعليق على الحديث الوارد في صفة الدجال -وهو في صحيح مسلم- قال: "يأتي وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس -أو من خير الناس- فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر" الحديث. قال أبو إسحاق: يقال: إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام[2].
5- مشاهدات الناس له في كل عصر ولقاؤهم به في أنحاء الأرض يؤكد استمرار حياته.
والذي يميل إليه القلب، أن أمور الكون تجري على سنن مطردة وإثبات خرق سنة كونية، لا بد له من دليل ثابت قطعي، إما بالمشاهدة المحسوسة أو بالاتصال إلى المعصوم عليه الصلاة والسلام والروايات التي استدل بها القائلون بحياة الخضر عليه السلام لا يتوفر فيها شرط الصحة -فضلًا عن الثبوت القطعي- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرواية ابن عبد البر، قال عنها ابن كثير: إسنادها ضعيف.
والروايات الأخرى ليست مسندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن حكايات العامة لا تقوم بها حجة، ولا تثبت بها وبالروايات الضعيفة خارقة لسنة كونية في امتداد عمر إنسان آلاف السنوات. والله أعلم.
ثالثها- قصة الخضر مزلقة قدم:
قصة موسى والخضر عليهما السلام كانت ولا تزال مزلقًا لأقدام كثير من السفهاء والجهلة والزنادقة، حيث ذهبوا إلى الاستدلال بما فعله الخضر عليه السلام [1] انظر: روح المعاني: 15/ 322 ونسبه إلى الخطيب وابن عساكر. [2] أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان الفقه، راوي صحيح مسلم، انظر الحديث في صحيح مسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة: 8/ 199.
اسم الکتاب : مباحث في التفسير الموضوعي المؤلف : مصطفى مسلم الجزء : 1 صفحة : 295