responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث في التفسير الموضوعي المؤلف : مصطفى مسلم    الجزء : 1  صفحة : 262
أن موسى كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما" [1].
من خلال العرض القرآني للقصة، ومن خلال بعض التفصيلات في السنة النبوية لها، يمكن تقسيم القصة إلى أربع فقرات:
1- الانطلاق والبحث عن العبد الصالح.
2- اللقاء والحوار.
3- الصحبة الكريمة والأحداث العجيبة.
4- الفراق بعد تأويل التصرفات الغريبة.
ونظرًا لطول الحديث عن أحداث القصة مجتمعة، فالأولى أن نذكر كل فقرة باستقلال في العرض الإجمالي، وكذلك في العظات والعبر، وسأحاول إلقاء الضوء على بعض الجوانب والإشكالات التي أثارها بعض المفسرين على نقاط في القصة من خلال العرض والمناقشة.

[1] انظر صحيح البخاري، كتاب التفسير 5/ 232، وصحيح مسلم، كتاب الفضائل 7/ 103.
الانطلاق والبحث عن العبد الصالح:
تقدمت الإشارة إلى أن القرآن الكريم لم يذكر عن أسباب رحلة موسى عليه السلام للبحث عن العبد الصالح شيئًا.
إلا أن السنة النبوية أوضحت أن سبب الرحلة كان عتاب الله سبحانه وتعالى لنبيه موسى عليه السلام عندما سئل هل في الأرض أحد أعلم منك؟ قال: لا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه.
وقبل البدء بعرض أحداث الفقرة الأولى من هذا المقطع، أحب أن أتناول جانبًا مما يورده القرآن الكريم من عتاب الله لأصفيائه من خلقه، وذلك لئلا يتسرب للنفوس شيء من وساوس الشيطان تجاه عصمة الأنبياء والمرسلين، ولكيلا تهتز الصورة المشرقة في أذهان المؤمنين عن رسل الكرام.
إن ما يرد في آيات الذكر الحكيم من عتاب لبعض الأنبياء والمرسلين نلحظ
اسم الکتاب : مباحث في التفسير الموضوعي المؤلف : مصطفى مسلم    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست