اسم الکتاب : كيف تحفظ القرآن الكريم المؤلف : عبد الرب نواب الدين الجزء : 1 صفحة : 26
ثانيا: نبذة عن حفظة الكتاب في التاريخ الإسلامي:
رسول الله صلى الله عليه وسلم، أول الحافظين، وإمام المقرئين، وقدوة المسلمين، تلقى هذا القرآن حرفا حرفا عن جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ عن الله ـ تقدست أسماؤه ـ، "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرض على جبريل القرآن حين يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ"[1].
ولا زال ذلك دأبه حتى عارضه في العام الأخير من عمره المبارك مرتين، يقول ـ عليه السلام ـ: "إن جبريل يعارضي بالقرآن كل سنة وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي" [2].
قال ابن حجر: " يعرض ـ بكسر الراء ـ من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء، أي يقرأ، والمراد: يستعرضه ما أقرأه إياه.. والمعارضة مفاعلة من الجانبين، كأن كلا منهما كان تارة يقرأ والآخر يستمع"[3]. [1] رواه البخاري 4/1911 فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ومسلم في فضائل الصحابة ـ حديث 2450. [2] متفق عليه: البخاري 3/1327 المناقب باب علامات النبوة في الإسلام عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ ومسلم"2450" فضائل الصحابة. [3] فتح الباري9/43.
اسم الکتاب : كيف تحفظ القرآن الكريم المؤلف : عبد الرب نواب الدين الجزء : 1 صفحة : 26