اسم الکتاب : كشف المعانى فى المتشابه من المثانى المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين الجزء : 1 صفحة : 177
(وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ) لأن الدعاء إنما يكون لما يأتي،
وكذلك في الروم، لما تقدم قوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ) ناسب بعده: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ) .
أما الفرقان: فلما تقدم ذلك أفعال ماضية وهو قوله تعالى:
(مَدَّ الظِّلَّ) و (جعله) (ثُمَّ قَبَضْنَاهُ) (جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ) (وَجَعَلَ النَّهَارَ) ناسب ذلك: (( (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ) .
وأما آية فاطر: فإنه تقدم قوله تعالى: (اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) وهو المطر، وإنما يذكر بشكر النعم الماضية على زمن الشكر، فناسب (أَرْسَلَ) ماضيا.
148 - مسألة:
قوله تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا) بغير واو.
وفى هود: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا) ؟ .
جوابه:
أن هنا لم يتقدمه دعوى نبوة ورد قوم مدعى ذلك عليه، فهو كلام مبتدأ. وفى هود والمؤمنين: تقدم ما يشعر بذلك
اسم الکتاب : كشف المعانى فى المتشابه من المثانى المؤلف : ابن جماعة، بدر الدين الجزء : 1 صفحة : 177