responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 392
فَعَلَيهِ أَن يعلم أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام لَا يشفع إِلَى الله عز وَجل فِيهِ لِأَن فِي ذَلِك طلبا أَن يكذب قَوْله وَيرجع عَن وعيده
وَإِن كَانَ مجتنبا للكبائر لم يجز لَهُ ذَلِك لِأَن عَلَيْهِ أَن يعلم أَن شَفَاعَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْقِيَامَة لَا تجوز بزعمكم وَحرَام على أحد من الْعباد أَن يرجوها أَو يطْلبهَا إِلَى الله عز وَجل فِي قَوْلكُم
فَإِنَّمَا أَنْتُم قوم غلطتم فجعلتم الْخَاص عَاما وَالْعَام خَاصّا وادعيتم على من خالفكم أَنه قد وصف الله جلّ وَعز أَن أخباره تتناسخ وَقد دَخَلْتُم فِي مثل مَا عبتم وجوزتم تَعْذِيب الرُّسُل عَلَيْهِم السَّلَام والتائبين لِأَنَّهُ وعد من عَصَاهُ النَّار وَلم يسْتَثْن أحد إِلَّا أَن يَقُولُوا إِنَّه أخبر فِي آيَات أخر أَنه لَا يعذب الرُّسُل عَلَيْهِم السَّلَام وَلَا التائبين من المذنبين فَيُقَال لكم وَكَذَلِكَ قد أخبر أَنه يغْفر مَا دون الشّرك لمن يَشَاء من المذنبين وَقد قُلْتُمْ فِيمَن أوجب الله لَهُم الْعَذَاب على الظُّلم إِنَّه لم يرد الرُّسُل عَلَيْهِم السَّلَام وَلَا التائبين

اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست