responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 387
فَإِن قَالُوا لَا يخَاف أَن يعذبه الله إِذا لقِيه بالضغائر مجتنبا للكبائر
قُلْنَا فَلَو جوزتم لَهُ الْخَوْف أَن يعذبه الله وَقد لقِيه مجتنبا للكبائر لَكَانَ خَوفه ضلالا لِأَن ذَلِك يُوجب عَلَيْهِ الشَّك فِي وعد الله تَعَالَى وَلَا يَأْمَن أَن يخلف وعده ويكذب قَوْله جلّ وَعز عَمَّا يَقُول الظَّالِمُونَ علوا كَبِيرا
وَيُقَال لَهُم يجوز أَن يرجوا أَن يكفر الله عَنهُ سيئاته ويدخله الْجنَّة وَهُوَ مجتنب للكبائر والصغائر وَلَو اجْتنب الْكَبَائِر والصغائر لَكَانَ مغفورا لَهُ فنسألكم كَذَا عَنهُ وَلَو اجْتنب الْكَبَائِر وأتى الصَّغَائِر أَو كَانَ مجتنبا للذنوب كلهَا هَل يجوز لَهُ أَن يَرْجُو الْعَفو وَالْمَغْفِرَة من الله جلّ وَعز
فَإِن قَالُوا لَا يجب ذَلِك عَلَيْهِ فقد زَعَمُوا أَنه لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يَرْجُو الْمَغْفِرَة من الله لِأَن صَاحب الْكَبَائِر عِنْدهم مؤيس من رَحْمَة الله عز وَجل وَصَاحب الصَّغَائِر وَمن لم يَأْتِ شَيْئا من الذُّنُوب موقن بمغفرة فَلَا يَنْبَغِي لأحد أَن يخَاف الله وَلَا يرجوه بزعمهم فَإِن قَالُوا

اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست