responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 358
وَقَالَ الْكَلْبِيّ ومتبعوه أَيْضا قَوْله {وَالْمَلَائِكَة يسبحون بِحَمْد رَبهم وَيَسْتَغْفِرُونَ لمن فِي الأَرْض} نسخ ذَلِك بقوله {فَاغْفِر للَّذين تَابُوا وَاتبعُوا سَبِيلك}
وَلَو كَانَ كَمَا زعم لَكَانَ قَوْله {وَيَسْتَغْفِرُونَ لمن فِي الأَرْض} خَبرا مِنْهُ أَنهم يَسْتَغْفِرُونَ لأهل الأَرْض كلهم من تَابَ مِنْهُم وَمن لم يتب ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ إِنَّمَا اسْتَغْفرُوا للَّذين تَابُوا وَلَيْسَ كَذَلِك وَلكنه أخبر أَولا بِخَبَر كَانَ ظَاهره على الْعُمُوم وَهُوَ خُصُوص وَلم يرد أَولا فِي خَبره أَنهم اسْتَغْفرُوا لأهل الأَرْض كلهم ثمَّ رَجَعَ فَأخْبر أَنهم إِنَّمَا اسْتَغْفرُوا للتائبين دون غَيرهم هم لم يَسْتَغْفِرُوا قطّ إِلَّا للتائبين وَلم يرد بِخَبَرِهِ عَنْهُم إِلَّا التائبين وَلكنه أخبر أَولا وَكَانَ ظَاهر خَبره على الْعُمُوم
وَإِنَّمَا أَرَادَ بقوله {لمن فِي الأَرْض} من التائبين ثمَّ بَين فِي الْخَبَر الثَّانِي من أَرَادَ لِأَن الله عز وَجل لَا جَائِز أَن ينْسَخ الاسْتِغْفَار للْكَافِرِينَ وَقد أخبر أَنه قَالَ لَا يغْفر لَهُم أبدا فَيكون قد أَمرهم أَن يَسْتَغْفِرُوا للْكَافِرِينَ ثمَّ

اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست