responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 353
مناجاتكم كَانَ صَادِقا وَللَّه الْمثل الْأَعْلَى عَن شبه الْخلق
وَقد روى ابْن مَسْعُود مَا يدل على ذَلِك فَقَالَ اجْتمع ثَلَاثَة نفر عِنْد الْكَعْبَة فَقَالَ أحدهم أَتَرَوْنَ أَن الله يسمع مَا نقُول فَقَالَ بَعضهم إِن كَانَ يسمع إِذا جهرنا فَإِنَّهُ يسمع إِذا أخفينا فَأنْزل الله عز وَجل {وَمَا كُنْتُم تستترون أَن يشْهد عَلَيْكُم سمعكم وَلَا أبصاركم وَلَا جلودكم} الْآيَة فَإِن أَبَوا إِلَّا ظَاهر التِّلَاوَة وَقَالُوا هَذَا دَعْوَى خَرجُوا من قَوْلهم فِي ظَاهر التِّلَاوَة لِأَن مَوضِع الِاثْنَيْنِ وَالثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة وَأكْثر من ذَلِك وَأَقل من ذَلِك الْوَاحِد فَهُوَ مَعَهم لَا فيهم وَمَا كَانَ مَعَ الشَّيْء فقد خلا جِسْمه مِنْهُ وَبَان كل وَاحِد مِنْهُمَا بِنَفسِهِ عَن الآخر وَهَذَا خُرُوج عَن قَوْلهم لِأَن عِنْدهم لَا يَخْلُو من الله سُبْحَانَهُ شَيْء أَن يكون فِيهِ بِنَفسِهِ فقد تركُوا قَوْلهم على ظَاهر التِّلَاوَة لِأَن الله تَعَالَى قَالَ {مَعَهم} وَلم يقل {فيهم}

اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست