responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 338
الْكَاذِبين وَجل الله أَن يسْتَأْنف علما بِشَيْء وَكَيف وكل شَيْء يكون فَهُوَ يكونه فَلم يَأْتِ إِلَّا وَقد تقدم الْعلم مِنْهُ بِهِ وَكَيف يَأْتِي وَكَيف يكون وَلَو لم يكن يعلم كَيفَ يكون مَا أحسن أَن يكونه أبدا لِأَنَّهُ من لَيْسَ لَهُ علم بِمَا يُرِيد أَن يصنعه كَيفَ يكون يحسن أَن يصنعه وَمن لم يحسن كَيفَ يصنعه لم يقدر أَن يصنعه
وَهَذَا نجده ضَرُورَة فِي فطرنا فَلَو لم نر كتابا قطّ وَلم نحسن أَن نكتب لم يجز لنا أَن نكتب كتابا مؤلفا بمعاني مفهومة بالتخمين أبدا وَكَذَلِكَ جَمِيع الصناعات من لم يرهَا فيعلمها أَو تُوصَف لَهُ فيعلمها لم يحسن أَن يَأْتِي بهَا أبدا فَالله جلّ ذكره أولى بِعلم مَا يكونه قبل أَن يكونه
ألم تسمعه يَقُول {أَلا يعلم من خلق وَهُوَ اللَّطِيف الْخَبِير} وَقد يسْتَدلّ على ذَلِك من عقولنا أَن من فعل شَيْئا بحكمة فَلم يَفْعَله حَتَّى كَانَ عَالما قبل أَن

اسم الکتاب : فهم القرآن المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست