اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 46
والحديث مشهور من رواية الحارث الأعور، وقد تكلموا فيه، بل قد "كذبه"[1] بعضهم من جهة رأيه واعتقاده، أما أنه "يتعمَّد"[2] الكذب فى الحديث فلا، والله أعلم.
وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين على -رضى الله عنه، وقد وهم بعضهم فى رفعه، وهو كلام حسن[3] صحيح، على أنه قد روى له شاهد عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه، عن النبى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال الإمام العلَمُ أبو عبيد القاسم بن سلَّام -رحمه الله- فى كتابة "فضائل[4] القرآن": حدثنا أبو اليقظان عمار بن محمد الثورى أو غيره، عن إسحاق الهجرى, عن أبى الاحوص، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، [1] ساقط من "جـ". [2] في "ا": "تعمد". [3] يقصد: معناه، لا ثبوته.
4 "ق1/ 2".
وأخرجه ابن أبي شيبة "10/ 482-483"، وابن الضريس في "فضائل القرآن" "58" مختصرًا، وابن حبان في "المجروحين" "1/ 100"، وابن نصر في "قيام الليل" "70"، والحاكم "1/ 555"، وأبو بكر الكلاباذي في "معاني الأخبار" "ق209/ 2-238/ 1"، والبيهقي في "الشعب" "ج4/ رقم 1786"، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" "2/ 278"، والخطيب في "الجامع" "1/ 107"، وابن الجوزي في "الواهيات" "1/ 101"، والشجري في "الأمالي" "1/ 84" من طرق عن إبراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود مرفوعًا.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" "6/ 337" لابن الأنباري في "المصاحف", ولا يصح كما يأتي ذكره.
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 46