اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 297
ثنا أبي، ثنا عيسى بن يونس ويَحْيَى بن أبى حجاج التميمى، عن اسماعيل بن رافع، عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه, ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أُعْطِيَ أفضل مما أُعْطِيَ، فقد عظَّم ما صغَّر الله وصغَّر ما عظَّم الله، وليس ينبغى لحامل القرآن أن يسفِّه فيمن يسفِّه، أو يغضب فيمن يغضب، أو يحتدَّ فيمن يحتدُّ، ولكن يعفو ويصفح لفضل القرآن".
وقال الإمام[1] أحمد: حدثنا أبو سيد مولى بني هاشم، ثنا عباد بن
= وأخرجه الحاكم "1/ 552", وعنه البيهي في "الأسماء والصفات" "1/ 403" من طريق عمرو بن الربيع بن طارق، ثنا يحيى بن أيوب، عن خالد ابن أبي يزيد، عن ثعلبة بن يزيد، عن ابن عمرو مرفوعًا، فذكره.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد"! وهذا سند ضعيف، ويحيى بن أيوب فيه لين، وثعلبة بن يزيد ما عرفته، وليس هو ثعلبة بن يزيد الحماني، إنما هو فيما يظهر لي: "ثعلبة بن أبي الكنود" المترجم في "التاريخ الكبير" "1/ 2/ 175", ونصَّ في "الجرح والتعديل" "1/ 1/ 463" أنه يروي عن عبد الله بن عمرو. وفي "التهذيب" "8/ 209" في ترجمة خالد بن يزيد أنه يروي عن "ثعلبة بن أبي حكيم الحمراوي أبي الكنود", ولم يوثِّقه إلّا ابن حبان "4/ 99" والله أعلم. والصواب في هذا الحديث الوقف، والله أعلم. [1] في "المسند" "2/ 341".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" "3/ 133"، وابن مردويه -كما في "إتحاف السادة" "4/ 500"- من هذا الوجه. قال العراقي في "تخريج الإحياء" "1/ 281": "فيه ضعف وانقطاع"، وأعلَّه الهيثميُّ في "المجمع" "7/ 162" بعبَّاد بن ميسرة, وقال المنذري في "التغريب" "2/ 345": "رواه أحمد عن عباد بن ميسرة، واختُلف في توثيقه، عن الحسن عن أبي هريرة، =
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 297