اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 280
"أتستطيع أن تقعدنى حيث لا يرانى منهم أحد؟ ", قال: نعم، قال: فخرج رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأقعده الرجل حيث لا يراه منهم أحد، فسمع قراءة أبى موسى فقال: "إنه ليقرأ على مزمار من مزامير داود عليه السلام".
هذا حديث غريب، ويزيد الرقاشي ضعيف.
وقال الإمام أحمد[1]: حدَّثَنا مصعب بن سلام، ثنا جعفر هو ابن محمد بن على بن الحسين، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: "أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأن أفضل الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" , ثم يرفع صوته وتحمَرُّ وجنتاه ويشتد غضبه إذا ذكر الساعة [كانه2 منذر جيش، قال: ثم يقول: "أتتكم الساعة، بعثت أنا والساعة هكذا"] 2 وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى, "صبحتكم الساعة ومستكم، من ترك مالًا فلأهله، ومن ترك دينًا أو ضياعًا، فإلى وعلي".
وقال الإمام[3] أحمد: حدثنا عبد الوهاب -يعني ابن عطاء- أن [1] في "مسنده" "3/ 310-311".
وأخرجه مسلم "867"، والنسائي "3/ 188-189"، وابن ماجه "45"، وأحمد "3/ 319، 371" وابن خزيمة "3/ 143"، وأبو يعلى "ج4/ رقم 2111، 2119"، وابن حبان "10"، وابن الجارود "297"، وابن سعد في "الطبقات" "1/ 376-377"، والبيهي "3/ 206-207" من طرق عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر.
"2-2" ساقط من "جـ". [3] في "مسنده" "3/ 357".
وأخرجه أبو يعلى "ج4/ رقم 2197"، والبيهقي في "الشعب" "ج5/ رقم 2400، 2401" من طريقين آخرين عن أسامة بن زيد به، وأسامة في حفظه ضعف، لكنه متابع من حميد بن قيس الأعرج، كما مَرَّ ذكره. والله أعلم.
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 280