اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 209
القراءة عن ظهر قلب:
إنما "أفراد"[1] البخارى فى هذه الترجمة حديث أبى حازم بن سهل بن سعد؛ الحديث الذى تقدَّمَ الآن، وفيه أنه -عليه السلام- قال للرجل: "فما معك من القرآن"؟ قال: معى سورة كذا وسورة كذا؛ لسور عدها، قال: "أتقرؤهن عن ظهر قلب"؟؛ قال: نعم، قال: "اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن".
وهذه الترجمة من البخارى -رحمه الله- مشعرة بأن قراءة القرآن عن ظهر قلب أفضل، والله أعلم.
ولكن الذى صرَّح به كثيرون من العلماء أن قراءة القرآن من المصحف أفضل؛ لأنه يشتمل على التلاوة والنظر فى المصحف، وهو عبادةٌ كما صرَّح به غير واحد من السلف، وكرهوا أن يمضي على الرجل يوم لا ينظر في مصحفه.
واستدلُّوا على أفضلية التلاوة فى المصحف بما رواه الإمام "العلم"[2] أبو عبيد -رحمه الله- في كتابه "فضائل القرآن"3: [1] في "أ": "أورد". [2] في "ل": "العالم".
3 "ص46".
وأخرجه ابن شاهين في "الترغيب" "194" من طريق أبي عبيد بسنده سواء، وسنده ضعيف جدًّا، وليس كما قال المصنِّف: "فيه ضعف"، وضعَّفَه الحافظ في "الفتح" "9/ 78"، والزبيدي في "إتحاف السادة" "4/ 495".
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير الجزء : 1 صفحة : 209