responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 196
وقد جاءت السُّنَّةُ بالزجر عن ذلك، كما قال الإمام العلم أبو عُبَيْد[1] القاسم بن سلام -رحمه الله: حدَّثَنَا نُعَيْم بن حمَّاد، عن بقية بن الوليد، عن حُصَيْن بن مالك الفزارى قال: سمعت شيخا يكنى أبا محمد يحدِّثُ عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم".
وحدثنا[2] يزيد، عن شريك، عن أبى اليقظان عثمان بن عمير، عن

[1] في "فضائل القرآن" "ص80".
وأخرجه ابن نصر في "قيام الليل" "ص35"، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" "2/ 480"، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" "ج3/ ق104/ 2"، والطبراني في "الأوسط" "ج2/ ق154/ 1"، وابن عدي في "الكامل" "2/ 510-511"، والبيهقي في "الشعب" "ج5/ رقم2406"، والجوزقاني في "الأباطيل" "723"، وابن الجوزي في "الواهيات" "1/ 118" من طريق بقية بن الوليد، عن الحصين بن مالك الفزاري، عن أبي محمد، عن حذيفة مرفوعًا به.
قال الطبراني: "لا يُرْوَى هذا الحديث عن حذيفة إلّا بهذا الإسناد، تفرَّدَ به بقية".
قلت: وهو صدوق، لكنه يدلِّسُ تدليس التسوية، كما صرَّح به أبو حاتم في "العلل" "1957" وشيخ بقية وشيخه مجهول، والخبر منكر كما قال الذهبي. والله أعلم.
[2] أبو عبيد في "فضائل القرآن" "ص81", وفي "الغريب" "2/ 141", وأخرجه أحمد "3/ 494"، والبخاري في "التاريخ" "4/ 1/ 80", وعنه البيهقي في "الشعب" "5/ 583", والطحاوي في "المشكل" "2/ 160", وأبو غرزة الحافظة في "مسند عابس" "ق2/ 1"، وابن أبي الدنيا في "العقوبات" "78/ 1" -كما في "الصحيحة" "979", والجوزقاني في "الأباطيل" "724" من طريق شريك النخعي بسنده سواء. وسنده ضعيف, وقال الجوزقاني: "باطل", وليس كما قال، والصواب أنه حديث حسن أو صحيح كما حققته في "التسلية".
اسم الکتاب : فضائل القرآن المؤلف : ابن كثير    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست